زار أمين عام الحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات نائب امين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بحضور عضو المجلس السياسي في الحزب د. علي الضاهر. وتركز البحث خلال الإجتماع على الأوضاع العامة في المنطقة في ظل العدوان الإسرائيلي على فلسطين والتهديدات الإرهابية لضرب الإستقرار في لبنان. وبعد الإجتماع أدلى بركات بالتصريح الآتي: كان اللقاء مع سماحة نائب الأمين العام مناسبة للبحث في التطورات العامة في المنطقة في ظل العدوان الإسرائيلي على فلسطين والتصدي البطولي للمقاومة الفلسطينية لهذا العدوان الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ عربي يعكس بشكل واضح العجز المفرط لهذه الأنظمة العربية المنشغلة في التآمر على سوريا ومحاولاتها الفاشلة لتدمير مقومات القوة فيها، والعمل المتواصل ﻹحداث حرب أهلية في العراق تمهيدا” لتقسيمها والمنشغلة أيضاً – أي هذه الأنظمة بدعم وتمويل الحركات الإرهابية والتكفيرية التي تُسيء إلى الإسلام وتُثير الفتن والفوضى في العالم العربي. ودعا بركات إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني في معركته البطولية التي يخوضها ضد العدوان الإسرائيلي.
وقال بركات” ان البحث مع سماحته تطرق ايضاً الى التطورات على الساحة اللبنانية في ظل التهديدات الإرهابية لهذا الفكر التكفيري الإجرامي الداعشي الذي يهدف الى ضرب الإستقرار والسلم الاهلي في لبنان خصوصاً وأن هذه التهديدات طالت قيادات لبنانية سياسية وأمنية وفي طليعتها الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي ودور العبادة، مما يؤكد أن الهدف الأساسي لهذه الحركات الإرهابية استباحة للبنان كل لبنان وإعادة إنتاج الفوضى فيه تمهيداً لإدخاله في آتون الحرب الاهلية”.
ونوّه بركات بالجهود التي تقوم بها المؤسسات الأمنية لمواجهة هذه الهجمة الإرهابية وتحقيقها إنجازات مميزة في كشف هذه الشبكات الإرهابية والحدّ من مخاطرها على المجتمع اللبناني.
ودعا بركات للوقوف إلى جانب الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والامن العام لحماية لبنان من هؤلاء الإرهابيين.
وأسف للحملات المغرضة لبعض القوى السياسية في هذه المرحلة التي تستهدف المؤسسات الأمنية وكأنها تريد من خلال مواقفها تبرير اعمال هذه الحركات الإرهابية وخلق بيئة حاضنة لها. علماً ان الشعب اللبناني بكل مكوناته الوطنية والطائفية والمذهبية ينبذ هذا الفكر التكفيري والإرهابي.
وقال:” أن مواجهة الإرهاب مسؤولية وطنية عامة تقع على عاتق كل القوى السياسية من دون إستثناء وتستدعي من كل لبناني حريص على وطنه ان يكون في هذه المرحلة خفير وان يغلّب المصلحة الوطنية على ما عداها لتتمكن من جبه الاخطار التي تُحدق باللبنانيين جميعاً.
وأكد ان مشاركة المقاومة في معركة القلمون حمت لبنان وحافظت على إستقراره وحالت دون تحويل بعض مناطق لبنانية الى امارات داعشية، ولولا هذه المشاركة لنصّبت داعش أميراً لها على السوليدير وعلى مدن ومناطق لبنانية.
وختم قائلاً:” لبنان سيتمكن من تجاوز هذه الازمة وسينتصر على الإرهاب كما حصل في عام 2000 عندما حرر الجنوب من الإحتلال وتمكن من إلحاق الهزيمة بالعدوان الإسرائيلي في عام 2006.