نظّمت دائرة الجرد في الحزب الديمقراطي اللبناني لقاءً للماكينة الإنتخابية تحضيراً للإنتخابات النيابية المقبلة أقيم في بلدة رويسات مجدلبعنا، بحضور عدد من المشايخ، وزير المهجرين عصام شرف الدين، الوزير السابق صالح الغريب، وأعضاء المجلس السياسي في الحزب مدير الداخلية لواء جابر، رئيس اللجنة الانتخابية حسين عبد الخالق، مفتش عام الحزب محمد دياب، مدير مكتب المهن الحرة وعضو اللجنة الإنتخابية المركزية جلال صعب، مدير مكتب المحامين رائد الصايغ، رئيس منتدى الشباب الديمُقراطي اللبناني د. مسعود الصايغ، مدير الإعلام جاد حيدر، رؤساء دوائر الجرد سلطان عبد الخالق، عاليه رامي دليقان، الشوف فادي أبو فخر، رئيسي دائرة الجرد السابقين نبيه الأحمدية وغسان الصايغ، مساعد مدير الداخلية في الشؤون الإدارية معضاد أبو إبراهيم، وأعضاء هيئات الدوائر ورؤساء وحدات حزبية.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب، رحّبت مفوضة الإعلام في دائرة الجرد جميلة الأحمدية بالحضور، وكانت كلمة بإسم منتدى الشباب الديمُقراطي ألقاها أريج كوكاش، وقصيدة شعرية للشاعر كمال الصايغ.
وتحدث رئيس دائرة الجرد سلطان عبد الخالق شارحاً عمل الدائرة والنشاطات التي تقوم بها على الصعيد الحزبي والخدماتي والتحضيرات التي تقوم بها إستعداداً للإستحقاق الإنتخابي ومتابعة عمل المندوبين وتدريبهم.
عبد الخالق
بدوره أشار رئيس اللجنة الإنتخابية المركزية حسين عبد الخالق إلى أنه “لم يعد يفصلنا عن الاستحقاق الإنتخابي إلا أيام قليلة والمطلوب الإلتزام والعمل والمثابرة وتكثيف اللقاءات مع الرفاق والرفيقات والمحازبين والمحازبات، وسنبقى هنا ونعلنها أننا أوفياء لدار خلدة وللخط الوطني الديمقراطي العربي وسنخوض المعركة حاملين فكرنا الديمقراطي ولا بد من أن يكلل عملنا بالنجاح، ونحن وإياكم سنستعيد ما سلب منا في صناديق الإقتراع بالإصرار على إيصال كتلة نيابية واعدة صادقة وطنية بامتياز، وسنستعيد ما سلب من حقوق طائفة الموحدين الدروز بعزيمتكم”.
الغريب
من جهته قال الوزير الغريب: أنقل إليكم تحيات رئيس الحزب الامير طلال ارسلان، ولا بد أن نقف عند تاريخ هذه المنطقة المشرفة، منطقة الجرد الغالية والكبيرة بأهلها ومشايخها والتي ما بخلت يوماً بتقديم الغالي والنفيس وخيرة ابنائها وشبابها بالدفاع عن العرض والارض والدين والكرامة في احلك الظروف التي مر بها لبنان، وقدمت مشايخ اسياد الدوحة التوحيدية الذين كانوا دائما الى جانب الحق ورافعين رايته ولم يخافوا من متكبرٍ ولم يهابوا من متجبرٍ وما شاهدناه بالامس القريب من موقفٍ مشرفٍ خير دليل على ذلك”.
وأضاف، “هذه المنطقة تعاني مثل باقي المناطق اللبنانية في ظل هذا الانهيار الكبير الذي يعيشه البلد، هذا الانهيار له اسبابه وله مستفيدين، فيما الاسباب تتلخص في عنوانين “الإرتهان للخارج والفساد الداخلي”، ومن المسببات لهذا الانهيار هو الحصار الاقتصادي من خلال إعتماد الاستدانة المستدامة بدلاً من التنمية المستدامة، واعتماد النظام الاقتصادي الاستهلاكي الريعي بدلاً من النظام الإقتصادي المنتج، وبالتالي اصبحنا متكلين على الخارج الذي لديه اجندة سياسية مستغلاً الوضع الاقتصادي الصعب”.
ولفت الغريب إلى أن “مشاركتنا في السلطة كانت من باب اثبات الوجود ولم نكن حينها صناع قرار، حيث لم نوافق على اي موازنة منذ سنة 1990 حتى اليوم، ولم يكن لدينا صناديق ومنافع حزبية ولم نشارك بسرقة المال العام، ولم يكن لدى وزرائنا اي ملف فساد في وزاراتهم يمكن ان يواجهنا به أحد، ولم نقبل يوماً المتاجرة بكرامة وحقوق شعبنا، وبذات الوقت حاولنا الإصلاح في الوزارات التي إستملناها واعترضنا على السياسات الخاطئة وخير مثال على ذلك وزيرنا الحالي عصام شرف الدين الذي طرح افكاراً وخططاً بهدف معالجة الأزمة الحالية، والتاريخ يشهد اننا وقفنا الى جانب الناس وساندناهم، ولكن لا يمكننا ان نكون بديل عن الدولة”.
وأكد الغريب أن “اليوم مع قدوم الانتخابات نسمع الكثير من عبارات الحصار والخوف من إغلاق بيوت سياسية، ولاول مرة في بيروت يسمح لنا بتسمية مرشح على لائحة حلفائنا ونخوض الإنتخابات في باقي الدوائر بكل إصرار وثبات، ولكن الصحيح اننا نحن من كنا محاصرين على مدى 30 عاماً ولا نعطى حقوقنا، ونؤكد أن هذه الانتخابات نخوضها بأصوات ناسنا واهلنا بكل شفافية وصدق، هذه الانتخابات بالنسبة لنا هي ليست فقط انتخابات نيابية انما هي اثبات وجود لنا ولكرامتنا ولن تقف عند هذا الإستحقاق حيث سيليها تشكيل حكومة جديدة سيكون لنا تمثيل بها ولدينا رؤية وطنية جديدة لإنقاذ هذا البلد واهله من هذا الهلاك الذي أصابهم”.
وجرى شرح لعمل الماكينة الإنتخابية ومنهجية العمل من قبل مسؤول تدريب المندوبين جلال صعب.