بو صعب: طلاب أخذوا إفادات وسافروا والقوننة بمفعول رجعي

لا تعليق
محلية
1
0

عقدت لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة جلسة، قبل ظهر اليوم في مجلس النواب، برئاسة النائب بهية الحريري، وحضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، والنواب: مروان فارس، علي عسيران، علي خريس، فريد الخازن، رياض رحال، حسين الموسوي، علي فياض ونضال طعمة، المدير العام للتعليم المهني والتقني احمد دياب، المدير العام للتربية فادي يرق، رئيس دائرة الإمتحانات جمال بغدادي ومستشار وزير التربية سميح مداح.
ولدى دخوله الى المجلس، قال وزير التربية: “لم أعد ارى إلا مصلحة الطلاب وهناك طلاب أخذوا إفادات وسافروا، والقوننة تأتي بمفعول رجعي ولن تكن عثرة في وجه الطلاب”.
اثر الجلسة، صدر عن اللجنة البيان الآتي: “عقدت لجنة التربية النيابية جلسة في حضور معالي وزير التربية اليوم، للبحث في قوننة الإفادات التي ستمنح بقرار من معالي وزير التربية مفوضا من مجلس الوزراء للمرشحين للامتحانات الرسمية ما قبل الجامعية للعام 2014، وبعد النقاش تقرر ما يأتي:
1 – قوننة الإفادات التي ستمنح.
2 – أوصت اللجنة معالي وزير التربية الإتصال برئيس الجامعة اللبنانية بوجوب إجراء امتحانات الدخول الى الجامعة بكل كلياتها وفروعها.
3 – جرى التوافق بين أعضاء لجنة التربية كافة على متابعة البحث وإقرار سلسلة الرتب والرواتب في أول جلسة تشريعية للمجلس النيابي”.
وقال الوزير بو صعب: “احب أن أرد على أسئلتكم فقط، لأن الكلام الذي أريد قوله قلته يوم السبت بما يتعلق بموضوع التصحيح وابتداء من الإثنين هو يوم آخر، وما أقوم به نعمل على الإجراءات التي يجب أن تتخذ بعد يوم السبت، من أجل ذلك لا شيء أريد أن أضيفه”.
وردا على سؤال قال: “سيصدر بيان عن لجنة التربية، ولكن نناقش الأمور التي تتعلق بالقانون وطريقة القوننة وخصوصا التوصية التي ستصدر الى الجامعة اللبنانية، نطلب من الجامعة ورئيسها والعمداء إجراء مباراة دخول في كل الكليات”.
سئل: هل تعودون عن قرار إعطاء الإفادات؟
أجاب: “هذا الموضوع انتهى منذ السبت وبالتالي أي مناقشة، وتقولين انه حتى الآن هم ليسوا متفقين، وهذا تماما ما جعلني أتخذ هذا القرار السبب، لأنني أعرف ان هذا الأمر سيطول ويمتد، مصلحة الطلاب اليوم لا تسمح لنا ولو دقيقة من بعد الأسبوع الماضي، البارحة بدأنا نسفر طلابا، أصدرنا أوراق “فيزا” للبعض والعمل بالإفادات بدأ منذ البارحة، وبالتالي لم نعد نستطيع التراجع الى الوراء وخصوصا ان أي خطوة من هذا النوع لا ضمان لها، الى أين سنذهب؟
في المستقبل، من يضمن اذا ذهبنا الى تصحيح اليوم سيصدرون النتائج، من يضمن اذا اردنا اجراء دورة ثانية لا يلجأون الى الاضراب قبلها. من هذا المنطلق حرصا على مصلحة الطالب اولا وآخرا بالمرحلة التي انا فيها حاليا والتي هو اخطر شيء، علينا ان نزيل هذا الخطر ثم ننتقل لنطالب بحقوق الاساتذة وباقرار السلسلة، اؤكد ان المطالبة بالسلسلة ستبقى كما هي، ووقوفي الى جانب حقوق الاساتذة سيبقى كما هي، ولو اختلفت مع هيئة التنسيق فيوجهة النظر كيف سنعالج الموضوع ولدي نظرتان وهم يرونها من منظار واحد. اليوم اؤكد انهم تربويون وسيعودون وسيرونها من المنظار الاخر الذي اراه ثم نكمل سويا في موضوع السلسلة”.
سئل: ترى هيئة التنسيق ان مستوى التعليم سيتدنى في لبنان من خلال اعطاء الافادات؟
اجاب:” اولا الجامعات كلها لديها مباريات دخول وتصدر القبول في شهر أو شهرين،
بناء على علامات، وبالتالي الجزء الاكبر من الطلاب تحل مشكلتهم ، واليوم نطلب من الجامعة اللبنانية ان تجري الشيء نفسه، نكون قد حللنا الجزء الثاني. اما ما يتعلق بموضوع الغربلة، لنفترض انه حصل غش يسارا او يمينا، فالسنة الدراسة الاولى في الجامعة كافية ان تغربل التلميذ الناجح من الراسب ، وبالتالي لا علاقة كما يحكى بالاعلام ويتضخيمها وكثير من الناس التي تعرفونها وينجحون في كثير من القطاعات هم موجودون في مواقعهم وتعلموا في احسن الجامعات، فقد تخرجوا بافادات نحو 8 سنوات صدرت افادات، بالتالي ليست الكارثة التي يحكى عنها، هل هو الحل الافضل؟ اؤكد انه لا، ولكن عندما نصل الى مرحلة ويأتون في هيئة التنسيق ويقولون اننا نعرف انه لا يوجد جلسة تشريعية، ونعرف ان المجلس النيابي مقفل وانه من الان الى شهرين لا احد يضمنها، ويقولون لا نريد ان نصحح، وسنبقي الطلاب ورقة بيدنا كي نضغط على السياسيين لاتمام السلسلة وعندما افاوضهم يخرج احدهم ويقول لي واذا طار عام دراسي كامل ما هي المشكلة؟ لا ، هذه المشكلة بعينها، وهنا اختلفت معهم، تطيير عام دراسي بالكامل من امام الطلاب ، ليس اعطاء حق لهم ولا لي ولا لاي شخص آخر”.
وردا على سؤال قال:” انا مع اي تحرك ضمن المقبول من دون التعدي على حقوق الغير وحريته، انا مع اي اجراء ممكن ان يتخذوه لاقرار السلسلة”.
قيل له: ربما البعض يقول انها مناورة يقوم بها وزير التربية وانه سيعود عن قراره؟
اجاب:” انا تراجعت عن رأيي اكثر من مرة، وكل مرة كنت اتراجع عن رأيي لمصلحة افضل وعن اقتناع، لست عنيفا، ومن يكون عنيفا يرتكب خطأ ويخسر، اليوم التراجع عن رأيي اصبح يضر بمصلحة الطلاب، لاجل ذلك لن اتخذ هذا القرار.
وهيئة التنسيق تعرف مصلحتها وهي تعمل وفق مصالحها ، ونصيحتي لها، لنفكر بمصلحة الطلاب في الوقت الحالي، وكيف سنعمل سويا لكي نقنع الرأي العام بان يقف معهم اكثر. وأخيرا، كما رأيتم كان يخف الزخم، يهمني ان يأخذوا ثقة الشعب والطلاب والاهل لنعود سويا ونعمل سويا، يعني بالطريقة الافضل لندفع نحو إقرار السلسلة”.
وردا على سؤال قال: “في الجلسة الشهيرة التي استمرت حتى منتصف الليل، يخرج النائب علي بزي بحل وقتها بالدخول الى اجراء الامتحانات وعدم التصحيح، وهم رفضوا اول مرة عندما طلب منهم هذا الطلب، كانت هناك فكرة بالذهاب الى الافادات، عندما سمعوا بالافادات اتوا وتحدثوا معي. يا معالي الوزير لحفظ ماء الوجه، جد لنا مخرجا وجدت مخرجا، اجلت 24 ساعة. طالبوا بان اقول انها لأسباب تقنية، قلت لهم عندي الجرأة الكافية لاقول لا، تراجعت لان المصلحة تقتضي ان اتراجع، لن اقول لأسباب تقنية، من اجل ذلك، من يختبئ وراء هذا الموضوع اعتقد ان الكل يعرف وهو جزء من الحديث الذي كان يجري هو مسجل، اتمنى عليهم ألا يتحدثوا بامور اذا لم يكونوا متأكدين انهم لا يستطيعون اثبات عكسها، ليكن كل شخص دقيق بالكلام”.
سئل: هناك فريق سياسي داخل اللجنة كان مصرا اليوم على اعادة التصحيح؟
اجاب:”كلنا مع التصحيح، والنائب علي فياض في اللجنة كان موقفه قبل موقفنا، لم يحصل اختلاف ابدا، التوصية صدرت عن اللجنة بالاجماع، سألوني عن الوضع، وعندما شرحنا واتصل البعض ليرى ما هي الاجواء لدى هيئة التنسيق، من كان يقول اذا استطعتم التراجع، عاد وقال ان الوضع اصعب مما نتصور، لنكن مع مصالح الطلاب”.
سئل: ثمة من يقول ان الرئيس بري يضغط في اتجاه قوننة الافادات دفعا للوصول الى المجلس النيابي؟
اجاب:” قوننة الافادات صدرت مثلا في عامي 1988 و1989 تقوننت عام 1991، وفي 1975 و1978 تقوننت عام 1980 وفي العام 1985 تقوننت عام 1986. فالقصة ليست قصة ضغط، وما يقوله الرئيس بري ومعه حق، فهذه تحتاج اي الافادات الى قوننة في مجلس النواب، يعني لا مهرب عاجلا ام آجلا من الدخول الى جلسة تشريعية لكن الوقت لم يكن في يدنا، بينما الطلاب بيدنا ان ننقذهم وآمل ان يفرقوا بين الاثنين.
الجامعة اللبنانية، الكلية الحربية يعني الجيش مع وزير الدفاع الوطنيسيصدران قرارا عادة لديهم امتحانات دخول اصلا والمعدل 12، تصوري عندما يجتمعون مع بعضهم البعض، لانه لا يوجد معدل سيتخذون قرارا بالامتحانات، ولكن الفرق بدل ألف او ألفي مرشح، ربما سيكون لديهم 7 آلاف مرشح وسيختارون عندها العدد نفسه والافضل وفق امتحانات الدخول”.