أعلن رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك انفتاح الإدارة «على أي اعتراض يتّبع الأصول الإدارية والملاحظات التي يمكن أن تثار من أي جهة كانت، ولكن إقفال أبواب المؤسسة وتلحيمها ومنع الموظفين بالقوة من الدخول إليها والخروج منها، فهذا أمر مرفوض كلياً»، وأكد أن المؤسسة «تطبق ما ينص عليه القانون ومجلس الخدمة المدنية، أما خارج ذلك ومهما كانت الضغوطات، فنحن خارج هذه المعادلة».
اطلع رئيس الحكومة تمام سلام في السراي امس، من وزير الطاقة والمياه أرتور نظاريان ووفد مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان برئاسة حايك، على تطورات الوضع في حرم المؤسسة بفعل اعتصام مياوميها.
وقال نظاريان بعد اللقاء: أطلعنا الرئيس سلام على الوضع الحالي لمؤسسة كهرباء لبنان ومجريات الأمور فيها. نحن نعترض على ما يجري، لأن هناك طريقة علمية تتم فيها التظاهرات وليس بإقفال المؤسسة وقطع الطرقات العامة، وإذا كان هناك من اعتراض فهناك قانون يجب تطبيقه.
أما حايك فقال: شرحنا للرئيس سلام مجريات ما يحصل في مؤسسة كهرباء لبنان منذ عشرة ايام حتى اليوم، إن على مستوى واقع المؤسسة الحالي وإقفال أبوابها، والإجراءات التي اتخذناها منذ صدور القانون مروراً بكتاب مجلس الخدمة المدنية، وأكدنا التزامنا سقف القانون ومجلس الخدمة المدنية. فهناك وسائل قانونية ونظامية للإعتراض من خلال الأصول الإدارية، ونحن منفتحون على أي اعتراض يتّبع الأصول الإدارية والملاحظات التي يمكن أن تثار من أي جهة كانت، ولكن إقفال أبواب المؤسسة وتلحيمها ومنع الموظفين بالقوة من الدخول إليها والخروج منها، فهذا أمر مرفوض كلياً.
وقال حايك: القانون واضح ويقول ليس فقط في المراكز الشاغرة بل وبحسب حاجات المؤسسة، القانون ذو شقين المراكز الشاغرة وحاجات المؤسسة، والالتزام بالقانون أمر واجب على الجميع، وإذا أبرزوا وثائق من مجلس الخدمة المدنية فهذا أمر جيد وحضاري ونثني عليه ونتمنى ان يستمر في هذه الطريقة، لكن إقفال أبواب المؤسسة ومنع موظفي الإدارة من الدخول والخروج والهيمنة على المؤسسة فهو أمر مرفوض. ليتبعوا الأصول الإدارية اللازمة، وإذا كانوا محقين فنحن أول من يطالب بحقهم.
وحول انقطاع التيار الكهربائي قال حايك: قدرتنا الإنتاجية على الشبكة الكهربائية اليوم هي في حدود 1660 ميغاوات باستثناء معمل صور وآلة واحدة في معمل بعلبك، ولدينا قدرة إضافية لتشغيلهما ما يعطينا فقط 100 ميغاوات اضافية تقريباً، فالوضع المالي للمؤسسة لا يسمح لنا بتشغيلهما إذا أردنا التزام السقف المالي المحدّد لنا. وفي كل الاحوال هذه الإضافة تزيد التغذية الكهربائية نحو ساعة فقط، هذه هي الطاقة الانتاجية الموجودة في لبنان وخصوصاً في فصل الصيف عندما تشتد درجات الحرارة، لذلك هناك ضرورة لإنشاء معامل جديدة في أسرع وقت قبل حلول الصيف المقبل، لنؤمّن الكهرباء بصورة أفضل.
وفي هذا الاطار، دعا الرئيس نجيب ميقاتي «المعنيين الى معالجة سريعة لمشكلة انقطاع الكهرباء والمياه الحادة في مدينة طرابلس».
وقال: «لا تكاد مدينة طرابلس تلملم جراح الحروب المتتالية عليها والتشويه المتعمد لصورتها، حتى تأتيها النكبات الاجتماعية والاهمال المتعمد لأدنى حقوقها في الماء والكهرباء والخدمات الاجتماعية لتزيد الطين بلة في مشوارها المزمن مع الظلم والاهمال. وكأن قدر هذه المدينة آن تدفع على الدوام الضريبة الاغلى عن كل لبنان واللبنانيين».
اضاف: «اننا نناشد المعنيين معالجة هذه المشكلة بشكل عاجل لأن الوضع في المدينة لم يعد يطاق، كما ندعو الهيئة العليا للاغاثة الى استكمال دفع المستحقات لاصحابها في المدينة».
وقد اجرى الرئيس ميقاتي سلسلة من الاتصالات مع المعنيين طالبا الاهتمام السريع بمعالجة التقنين الحاد في الكهرباء وانقطاع المياه المستمر عن المدينة.
سلام اطلع مـن نظريان وحايك على وضع الكهرباء
0