تفقد وزير الصناعة حسين الحاج حسن المنشآت الصناعية في محافظة الجنوب، وانطلقت زيارته من بلدية العباسية في صور، وشملت بلدتي دير قانون النهر وباريش، معمل البلاستيك في بلدة يارين، معمل الإسفنج في بلدة دير انطار الذي جال في أقسامه واستمع من مديره عيسى أبو ريّا إلى تفاصيل التشغيل والتصنيع والإنتاجية والتسويق.
وفي مركز اتحاد بلديات بنت جبيل في المدينة، عقد اجتماعاً مع رؤساء بلديات المنطقة وفاعلياتها الرسمية والاقتصادية والصناعية، في حضور النائبين علي بزي وحسن فضل الله.
بعد كلمتي ترحيب مقتضبتين من النائب بزي ورئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي، ألقى الحاج حسن كلمة تحدث فيها عن معاناة القطاع الصناعي في لبنان عموماً، وفي الجنوب خصوصاً.
بعدها، تداول والحضور في مواضيع صناعية مختلفة، وعلى رأسها «أهمية تفعيل القطاع الصناعي في الجنوب، إضافة إلى عدم وجود مناطق صناعية فيه، ومخططات توجيهية تهم الصناعيين»، وبحثوا في «إمكانات الترخيص للمشاريع الصناعية»، مقترحين «تحويل مشاعات البلديات إلى مناطق ومدن صناعية، وإنشاء وحدات في انتاج الطاقة»، وختم الحاج حسن: هناك مستقبل للصناعة في الجنوب، ثم جال والوفد المرافق في الأسواق التجارية في بنت جبيل، وسوق الأحذية القديم.
المحطة الأخيرة في جولة الحاج حسن كانت في «حديقة إيران العامة» في بلدة مارون الراس، حيث أقيم حفل غداء على شرفه، أعقبه حفل خطابي، ثم تقديم من رئيس بلدية رشاف محمد عسيلي، وكلمة لاتحاد بلديات بنت جبيل ألقاها عفيف بزي، وكلمة الوزير الحاج حسن ثم كلمة النائب بزي، فكلمة النائب فضل الله.
وألقى الحاج حسن كلمة قال فيها: الصناعة من أهم القطاعات الانتاجية، وإذا تحدثنا عن مجموعة الثمانية، فهي أكثر الدول الصناعية تطوراً في العالم، والتي لديها القدرة والثروة والتطور والتكنولوجيا، فالصناعة مفتاح ثروة الفرد والمجتمعات والدول، وهي مفتاح التكنولوجيا التي تطبقها في كل المجالات، وهي التي تعطي القيمة المضافة للسلعة.
وختم: منذ تاريخ لبنان، والصناعة مهمّشة والتعاطي معها سلبي، ولا بد من تفعيل قطاع الصناعة في منطقة الجنوب اللبناني بشكل متزايد، من خلال تعميم المناطق الصناعية وتنظيم القرى، بعيداً من التلوّث البيئي، ومعالجة مشكلة الطاقة، والإفادة من مشاعات البلديات لصالح المدن، والتجمّعات الصناعية.
وكان الحاج حسن استقبل سفير جنوب افريقيا شون بينفلدت، وعرض معه سبل تطوير العلاقات بين لبنان وجنوب افريقيا على مختلف الصعد، ولا سيما الاقتصادية والصناعية والتبادلية. وجرى الإطلاع على المشاريع الممكن تنفيذها في المستقبل لتفعيل هذه العلاقات وتوسيعها، وزيادة آفاق التعاون لتشمل المزيد من السلع التي تصدّر من لبنان إلى جنوب افريقيا، علماً أن التصدير اللبناني إلى هناك يشمل السلع الغذائية، والحديد، والصناعات التكنولوجية، والذهب.
الحاج حسن جال على المنشآت الصناعية في الجنوب
0