قباني دعا الى تخليص العسكريين المخطوفين بكل وسيلة ممكنة

لا تعليق
محلية
3
0

احتفلت اذاعة القرآن الكريم من لبنان، بالذكرى السابعة عشرة لتأسيسها، في حفل اقيم في بهو دار الفتوى، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي وزع الجوائز على الفائزين في المسابقة الرمضانية التي نظمتها الاذاعة بعنوان “مما تنبت الارض”.
حضر الاحتفال رئيس عمدة الإذاعة نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ماهر صقال وأعضاء مجلس عمدة الإذاعة ومدير الشؤون الادارية في دار الفتوى الشيخ صلاح فخري، عميد كلية الشريعة جامعة بيروت الإسلامية الدكتور أنس طبارة، نائب رئيس صندوق الزكاة في لبنان عبد الرحمن سنو، أمين عام المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى حافظ شحادة وعدد من الشخصيات.
برهمي
استهل الحفل بتلاوة عشر من القرآن الكريم، ثم ألقى باسم مجلس عمدة الاذاعة محمد برهمي كلمة تحدث فيها عن المراحل التي قامت بها الاذاعة منذ نشأتها والتطور في التجهيزات التقنية والفنية.
عجوز
وعرضت مديرة البرامج في الاذاعة هند عجوز نبذة عن البرامج الدينية والثقافية التي تقدمها الاذاعة لمستمعيها، وقالت:”إن الإعلام ما هو إلا وسيلة للتوجيه والإرشاد، بقصد تثبيت الشخصية السوية”.
قباني
ثم ألقى المفتي قباني كلمة، قال فيها:”الإعلام بأنواعه، مكتوب ومرئي ومسموع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، هو وسيلة من وسائل العلم والمعرفة، ولذلك ينبغي أن يحرص القائمون على وسائل الإعلام المختلفة على ما يقدمونه للناس من معرفة بالكلمة المفيدة، وبالخبر الصادق. ونحن بالثقافة الدينية السليمة نستطيع أن نقدم لأبنائنا ما يفيدهم وينفعهم في حياتهم وفي تعاملهم مع بعضهم في البيت والأسرة والمجتمع، وقد جاءت رسالة الإسلام بهذه الغاية النبيلة للأخلاق التي بعث الله بها سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم، ولذلك نجده صلى الله عليه وسلم يقول: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” أي بين الناس، والقرآن الكريم الذي أنزله الله على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتما لرسالات الله إلى الناس، هو خير هاد لنا في هذا السبيل، وفي ذلك يقول الله تعالى لنا في القرآن الكريم: “قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم”، ويصف الله لنا نبيه ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم فيقول له في القرآن الكريم: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.
اضاف: “لذلك أيها السادة، أنشأنا إذاعة القرآن الكريم منذ ثلاثة عشر عاما في العام 1997م، أنشأناها بإصرار وتحد لكل المعوقات آنذاك، أنشأناها لتلك الغاية التي نريد بها للوطن والأمة، إنسانا سويا يتمتع بأخلاق كريمة، ويتفوق بتربية سليمة، إنسانا تغلب عليه التقوى في سلوكه وتصرفاته مع الناس كل الناس، مسلمين وغير مسلمين، وإلا فكيف نقدم الإسلام للآخرين؟ ونعرفهم بآياته وبأخلاقه وبرحمته للعالمين؟ قهذا هو الإسلام، وهذه هي أخلاق الإسلام، وهذه هي رحمته للعالمين”.
وتابع: “ولذلك أيها الإخوة، فإنا نرى أن المنظمات التي تذبح اليوم أسيرها أو مخطوفها تحت راية الإسلام تسيء إلى الإسلام إساءة بالغة جدا، وتشوه نظرة الآخرين إلى الإسلام، وهذه الممارسات المسيئة جدا إلى الإسلام ليست من الإسلام في شيء، لا في سيرته ولا في أحكامه، ثم ما ذنب هؤلاء العسكريين المخطوفين وأهليهم وأطفالهم لتهديدهم بالذبح إلا أنهم يقومون بواجبهم في حراسة الوطن؟ وما على الدولة إلا أن تعزز من سعيها الجاد لتخليصهم وإطلاقهم بكل وسيلة ممكنة، ونسأل الله تعالى أن يردهم إلى أهليهم ووطنهم ردا جميلا”.
وقال: “وإنني باسم الإسلام العظيم، وباسم الإسلام الرحيم، أدعو الجهات الخاطفة، الى أن تطلق سراح العسكريين المحتجزين لديها فورا، وأن لا تحمل الإسلام ما لا يطيق، وما هو منه براء، فالإسلام دين الرحمة حتى مع خصومه في حالة الحرب، ما جعل المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون يقول في كتابه “حضارة العرب”: “ما عرف العالم فاتحا أرحم من العرب”.
وتابع: “ستظل إذاعة القرآن الكريم إن شاء الله تعالى، داعية إلى الله كما أمر الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالكلمة الطيبة التي توحد ولا تفرق، وتصلح ولا تفسد”.
وقال: “ولا يفوتني في كلمتي هذه، أن أذكر بالخير الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى الذي تبرع بثلاثمائة ألف دولار مكنتنا من تجهيز الإذاعة بأفضل تكنولوجيا البث والإرسال الديجيتال في انطلاقة الإذاعة يوم تأسيسها عام 1997م، وأن أذكر بالخير الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله تعالى الذي تبرع بمبلغ مائتي ألف دولار مكنتنا من شراء ترخيص إذاعة صوت الوطن وموجاتها الإذاعية من جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، وأن أنوه أيضا بنائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال معالي السيدة الفاضلة ليلى الصلح حمادة التي جهزت الإذاعة بأجهزة المعلوماتية كاملة، وأن أنوه أيضا برجل الخير والخبرة الأستاذ ماهر الصقال رئيس مجلس عمدة إذاعة القرآن الكريم من لبنان، وبإخوانه أعضاء مجلس عمدة الإذاعة الذين نهضوا بالإذاعة على مر سنواتها وقدموا لها الكثير من جهدهم وأموالهم، وبأهل الخير الداعمين للإذاعة؛ وأن أنوه بالمهندس الدكتور محمد برهومي الذي أشرف ويشرف على كل تقنيات الإذاعة منذ تأسيسها؛ وأنوه أيضا بالسيدة الفاضلة هند العجوز مديرة البرامج في الإذاعة، التي أعطت وتعطي من علمها وخبرتها الكثير للإذاعة ومستمعيها.
من جهته، شكر مدير الاذاعة حسام الدين حسامي مفتي الجمهورية على رعايته للاذاعة سبعة عشر عاما، كما شكر أعضاء مجلس عمدة الاذاعة على دعمهم في سبيل استمرار الإذاعة ونهضتها.
توزيع الجوائز
بعد ذلك، وزع المفتي قباني والمهندس صقال وحسامي ليرة ذهبية على كل فائز في المسابقة.