تكشّف خلال الساعات الماضية المزيد من الاعترافات التي أدلى بها أحد أفراد الشبكة الارهابية التي تنتمي الى الشيخ المتواري احمد الأسير. فالشبكة كانت بصدد تنفيذ هجمات صاروخية بقذائف الـ”ار بي جي” ومن ثم بعبوات ناسفة وإطلاق زخات من الرصاص على مقر مخابرات الجيش اللبناني عند ميناء صيدا مقابل المدينة القديمة و”مجمع فاطمة الزهراء” على طريق الحسبة في صيدا.
وقد سيّر الجيش خلال الساعات الماضية دوريات راجلة ومؤللة في مختلف أحياء مدينة صيدا. وقامت مخابرات الجيش بتنفيذ مداهمات على مدار الساعة في صيدا القديمة، طالت منازل المشتبه بتورطهم في العملية.
وتمكنت مخابرات الجيش من توقيف لبناني ينتمي إلى الشبكة المكونّة من أربعة أشخاص كانوا سيتولّون تنفيذ الهجوم، كما كان أوقف والد م. أ. (أحد أفراد الشبكة وموجود في عين الحلوة)، وعثر في “قبو” يعود لمنزله في صيدا القديمة على مستودع الأسلحة التي كانت أداة تنفيذ العملية وهي عبارة عن 17 قذيفة صاروخية من نوع “أر بي جي” وقاذف وعبوتين ناسفتين زنة الواحدة كيلو ونصف كيلو غرام من مادة “ت. أن. ت” ورشاش كلاشينكوف و1500 طلقة عائدة له وست جعب. وقد تم اقتياد كل من م. ف. وأ. أ. الى مديرية المخابرات في بيروت لاستكمال التحقيقات.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن العبوتين الناسفتين كانتا معدتين للتفجير مع ساعة توقيت تم “تصفيرها” وكان التوقيت مغطى بطبقة من “النايلون”، كما أن قذائف “الار. بي. جي” حديثة جدا وكانت ما تزال مغلفة بـ”النايلون”، ما يعني أنها استقدمت أخيراً.
وكانت مخابرات الجيش قد داهمت منزلي عضو الشبكة ش. س. وف. غ. من دون أن تجدهما.
وكانت قيادة المخابرات في الجنوب قد أجرت اتصالات مع قيادة الفصائل الفلسطينية من اجل المساهمة في تسليمها من يعتقد بوجودهم في عين الحلوة، وهم من افراد تلك الشبكة.