النائب السابق سليم عون يحذّر من الدفع باتجاه تغيير النظام: للاسراع بتصحيح الخلل بالشراكة

لا تعليق
آخر الأخبارمقابلات
3
0

 

شدّد القيادي في “التيار الوطني الحر” النائب السابق سليم عون على أنّ الخيار اليوم هو بين التمديد والانتخابات وليس كما يحاولون إقناعنا بين التمديد والفراغ، لافتًا إلى أنه عندما يتمسّك “التيار الوطني الحر” برفض التمديد فذلك لا يعني دفعه باتجاه الفراغ  بل بالانتخابات.
وأشار عون في حديث لـ”النشرة” إلى أنّ التيار سيعلن عن موقفه النهائي من موضوع أي جلسة يحددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتمديد بعد اجتماع تكتل “التغيير والاصلاح” الأسبوعي، موضحًا أنّ الموقف المبدئي والأكيد هو رفض التمديد، “لكن ما يتم التداول فيه هو ما اذا كان نواب التيار سيحضرون الجلسة وما اذا كان سيتم الطعن بقانون التمديد”.
وشدّد عون على أنّ الميثاقية التي تحدث عنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجهة عدم وجوب اجراء الانتخابات إذا قاطعها تيار المستقبل، يجب أن تسري إذا ما كان هناك قرار مسيحي برفض التمديد.

 

الحل بتصحيح الخلل بالشراكة
واعتبر عون أنّ حلّ الأزمات اللبنانية المتراكمة يبدأ بتصحيح الخلل بالشراكة، “فالمناصفة التي يتغنون بها حبر على ورق، والحل الوحيد بترجمتها فعليًا على أن تبدأ الترجمة باقرار قانون جديد للانتخابات يعطي لكل مكوّن حقه”. وقال: “الوجع الوحيد هو عند المكون المسيحي وحل أزمة الرئاسة وباقي الأزمات يكون من خلال اقرار هذا القانون”.
ورأى عون أنّ أمامنا اليوم فرصة أخيرة لاستعادة الحقوق، إذ إنّ لدينا قدرة قد لا نمتلكها غدًا. وقال: “نحن في ظل أزمة نظام والحل يكون اما بالترميم أو التغيير، واليوم ندعو للترميم لكن كلما يضيق الوقت قد تصبح هذه العملية غير متاحة”.
وأضاف: “نحن لا ندعو لقلب النظام ونتمسك به ولذلك دعوناهم لترميمه من الرأس من خلال انتخاب رئيس قوي، أو من القاعدة من خلال إقرار قانون جديد للانتخابات ننطلق على أساسه بتكوين السلطة، كما طرحنا العودة للقاعدة الشعبية لاجراء انتخابات رئاسية، لكنّهم رفضوا كل هذه الطروحات”. وحذّر عون من امكانية الوصول لحائط مسدود يدفع باتجاه تغيير النظام.

 

لا رئيس جديد للبلاد في المدى المنظور
واستبعد عون أن يكون هناك رئيس جديد للبلاد في المدى المنظور، باعتبار أنّ الفريق الآخر يرفض الاتيان برئيس يشكل حلا للأزمة ويبحث عن رئيس لادارة الأزمة، وهو ما اختبرناه في العام 2008 وأثبت فشله. وقال: “وقتها كنا وحدنا نرفض رئيس التسوية، اليوم نحن وحلفاؤنا على موقف واحد رافض لرئيس من هذا النوع بعدما اقتنعوا بأنّ تجربة الرئيس ميشال سليمان كلفت البلد 6 سنوات من الفشل والمراوحة”.
وتطرق عون إلى الوضع الأمني، واعتبر أنّ الارهابيين الذين أصرّوا على تسميتهم في السنوات الـ3 الماضية ثوارًا، هم حاليًا بأضعف أحوالهم فقد سقطت مشاريعهم في لبنان، لكنه أكد أن خروقاتهم ستستمر لأنّهم سيرفضون الاستسلام والانهيار دون اثارة ضجة. وقال: “للأسف قد نخسر مزيدًا من الضحايا العسكريين والمدنيين في المرحلة المقبلة، لكن الأحداث الأمنية ستبقى محصورة ولن تتطور دون شك للسيطرة على مناطق أو تحقيق انجازات كبيرة على الارض”.

الحديث لموقع النشرة