د.سلمى صفير: “الإيبولا” يستنفر العالم والوقاية منه خير من علاج لم يتوفر بعد

لا تعليق
آخر الأخبارمقابلات
2
0

 

حاورتها: باسكال أبو نادر 

يعتبر مرض “الإيبولا” من أخطر الأمراض، وإذا ما إنتشر في مجتمع فقد يفتك بشعبه ويبيده. بعد إكتشافه في دول غير المنتشر فيها كسيراليون وغينيا وليبيريا، دقّ جرس الانذار وبدأت إستعدادات الدول لمكافحته ومنع تغلغله فيها، ولبنان هو إحدى هذه الدول التي أعلنت إستنفارها على أعلى المستويات لمنع دخول أيّ حالة، فوضع لبنان الطائرات الآتية من الدول الموبوءة تحت المراقبة، ورصد طاقمًا طبّيًا في المطار يراقب المسافرين، كما جهّز وحدتين في مستشفى بيروت الحكومي لاستقبال الحالات المشتبه فيها.
ظهر “الإيبولا” لأول مرّة في الكونغو في السودان في العام 1976 وبقي محصورًا في الأرياف والأدغال، وما حصل أنه كان ينتشر قليلا ويتوقف، أما اليوم فقد زاد خطره بعد إكتشاف إصابات في أميركا أي أنه لم يعد محصورًا في البلدان التي يتواجد فيها عادة. هذا ما تلفت إليه طبيبة الصحة سلمى صفير عبر “النشرة”، مشيرة الى أن “الإستنفار الكبير الذي أعلنته وزارة الصحة في لبنان سببه إكتشاف الإصابات في أميركا ما يعني أنه بات من الممكن أن يصل الى لبنان”.

 

ما هو الايبولا؟
تشرح صفير أن “هذا المرض  المعروف سابقاً باسم حمّى الإيبولا النزفيّة، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً”، وتلفت الى أن “ما يميّزه هو أنه يخفّف مناعة الجسد، ويتعرّض المرء خلاله لسيلان الدم الذي غالباً ما يتحوّل الى نزيف”، وتشير الى أن “الذين يستطيعون النجاة من هذا المرض تبلغ نسبتهم حوالي 50% من نسبة الذين يصابون به”.

 

أسباب الاصابة بالمرض وكيفية إنتقاله
ينتقل مرض الإيبولا الى تجمعات السكان البشرية عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بعدوى المرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وغيرها من الحيوانات التي يُعثر عليها معتلّة أو نافقة في الغابات الماطرة، بحسب ما تشير صفير، وتلفت الى أن “المرض ينتشر بين البشر من خلال سريان عدواه من إنسان إلى آخر عبر الملامسة المباشرة لدم الفرد المصاب أو عن طريق الجروح أو الأغشية المخاطية أو بملامسة السطوح والمواد الأخرى الملوّثة بتلك السوائل”.

 

أعراضه وعلاجه!
للإيبولا أعراض يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان هذا المريض مصاباً به. وهنا تشدد صفير على أن “المريض يصاب بحمى موهنة وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يتبعها تقيؤ وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء”.
كثيرون يعتبرون أن مريض الايبولا حتماً سيموت الا أن التجارب أظهرت أن هذا الامر غير صحيح، وأبرز دليل على ذلك هو الممرضة الأميركية نينا فام التي شفيت منه والتي زارها الرئيس الأميركي باراك أوباما وعانقها ليؤكد للعالم أنها تعافت. ورغم هذا الحديث فإن صفير تؤكد بأن “لا علاج مؤكدًا حتى الساعة ولكن يُعكف حالياً على تقييم مجموعة واسعة من العلاجات التي يُحتمل أن تكافحه، ومنها منتجات الدم وعلاجات جهاز المناعة والأدوية، ومن هنا تبقى الوقاية منه هي افضل الحلول”.

خاص النشرة