أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى ان “العائلة ليست من مسؤولية الكنيسة فقط بل من مسؤولية الدولة أيضا التي هي مسؤولة عن تأمين حاجات العائلة اجتماعيا وثقافيا وحياتيا واقتصاديا”، معتبرا ان ” الجماعة السياسية تفقد مبرر وجودها إذا لم تكن ملتزمة بما أوكل إليها الشعب”، لافتا إلى ان “الدول الراقية تحافظ على مواطنيها وتوفر لهم المستوى المعيشي الافضل وهذا لا تفعله الدولة اللبنانية بسبب عجز الطبقة السياسية الحاكمة”.
وخلال افتتاح الدورة الثامنة لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، أشار الراعي إلى ان “للأسف إن الطبقة السياسية الحاكمة عاجزة، واللبنانيين المنتشرين في العالم يأسفون للأحوال التي وصلنا إليها، وهم ينددون بالنواب اللبنانيين الذي يفتعلون خطر الفراغ على مستوى السلطة التشريعية فيمددون ولايتهم لأنفسهم وبذلك يخالفون وبدم بارد دستور البلاد”. واعتبر ان “المسؤولين يفتعلون الفراغ في السدة الرئاسية ويمعنون الانتخابات ويخالفون الدستور ويستبحون القوانين عبر الاستيلاء الفئوي والمذهبي على السلطة”.
وأكد ان “الكنيسة ستضاعف جهودها في خدمة حاجات العائلات، ونوجه النداء للمجتمع المدني لكي يأخذ بيد زمام الامور للمحافظة على ودته وتضامنه من اجل حماية العائلة، ونحن نمد يدنا إلى ذوي الارادة الحسنة في لبنان لكي يقوموا بمشاريع انمائية تحافظ على الحياة في لبنان ونناشد الشعب الاستمرار في صموده ومطالبة المسؤولين بحقوقه”.
وأشار الراعي إلى ان “العائلة في لبنان مهددة في وحدتها وكرامتها ومصيرها والعائلة الوطنية مهددة بكيانها، أعين الجميع موجهة إلى الكنيسة ودورها”.