عقد في مقر الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، إجتماع عربي – صيني مشترك، ضم الرئيس الفخري للاتحاد العام للغرف العربية الوزير السابق عدنان القصار، نائب رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد لمع، السفيرة دونا الترك ممثلة وزارة الخارجية، سيلفانا دندش ممثلة وزارة الاقتصاد، رئيسة قسم غرف التجارة والصناعة والقطاع الخاص في جامعة الدول العربية منال موافي، المدير العام لاتحاد رجال الأعمال العرب طارق حجازي، المستشار الاقتصادي في «إيدال» عباس رمضان. أما الوفد الصيني فتضمن ممثلين عن السفارة الصينية في بيروت، إضافة إلى ممثلين للمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية. كذلك حضر الأمين العام لاتحاد الغرف العربية الدكتور عماد شهاب، والأمين العام المساعد شاهين علي شاهين.
وقد تضمن جدول أعمال الإجتماع التحضيرات المتصلة بالفعاليات المزمع أن تستضيفها العاصمة اللبنانية بيروت، خلال شهر أيار من السنة المقبلة، وأهمها الاحتفال بمرور 60 عاما على توقيع أول اتفاق تجاري بين لبنان والصين، بالإضافة إلى الاحتفال بمرور 25 عاما على تأسيس الغرفة العربية – الصينية، وكذلك انعقاد المؤتمر السادس لرجال الأعمال العرب والصينيين، إلى جانب اجتماع الغرفة العربية – الصينية، والاحتفال بمرور 10 سنوات على تأسيس مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين.
وألقى القصار كلمة تطرق في مستهلها إلى «علاقة الصداقة القديمة التي تربطه مع الجانب الصيني»، مشددا على «أهمية الفعاليات التي من المرتقب أن تحتضنها العاصمة اللبنانية بيروت خلال السنة المقبلة»، لافتا إلى «الأهمية التي تمثلها الصين بالنسبة إلى العالم العربي»، معتبرا أن «هذه الأهمية تزداد يوما بعد يوم، حيث باتت الصين تمثل اليوم أكبر وأهم مورد بالنسبة إلى العالم العربي».
وقال: «أنا فخور بأن لبنان كان من أوائل الدول العربية التي انفتحت على الصين في العام 1955، حيث تم توقيع أول اتفاق تجاري بين الصين ولبنان، في ظل ظروف صعبة ناتجة من الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي»، موضحا أنه «على الرغم من أن لبنان كان قد اعترف وقتذاك بجمهورية تايوان، إلا أن ذلك لم يمنعه من الانفتاح على الصين، نظرا لما تمثله من أهمية للعالم العربي».
بدوره نوه نائب مدير الإدارة الدولية، في المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية YU XIN (يو زين)، بالعلاقات العربية – الصينية «التي تشهد نموا مطردا على الصعيد التجاري والاقتصادي، إلى جانب العلاقات السياسية المميزة، بحيث وقفت ولا تزال جمهورية الصين الشعبية إلى جانب القضايا العربية».
وأكدت السفيرة دونا الترك أن «وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان، على استعداد تام للتعاون مع الجهات المنظمة، في سبيل إنجاح الفعاليات العربية – الصينية، المرتقب أن تستضيفها العاصمة اللبنانية بيروت، في أيار من السنة المقبلة».
وتناولت موافي رئيسة قسم غرف التجارة والصناعة والقطاع الخاص في جامعة الدول العربية في كلمتها «وجوب العمل بين الجانبين العربي والصيني على تحويل مقترح بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، الذي اعتمد في الخطة العشرية لمنتدى التعاون العربي – الصيني، والبرنامج التنفيذي للعامين 2015-2016، إلى أمر واقع نظرا الى أهمية هذا المقترح في تنشيط التعاون العربي – الصيني وتفعيله»، داعية إلى «تهيئة البنية التحتية لتعزيز التعاون العربي – الصيني على شتى الصعد والمستويات».
أما المستشار الاقتصادي في «ايدال» فاشار إلى أن «مشاركة «إيدال» في الفعاليات المزمعة السنة المقبلة، ستكون فاعلة وأساسية، بهدف عرض فرص الاستثمار والحوافز التي تقدمها الدولة اللبنانية للمستثمرين الأجانب، وفي مقدمهم المستثمرين الصينيين».
ودعا مدير عام اتحاد رجال الاعمال العرب طارق حجازي الشركات الصينية إلى تعزيز استثماراتها في العام العربي «نظرا الى المزايا الاستثمارية التي يتمتع فيها العالم العربي»، مشددا على «وجوب أن تكون مشاركة الشركات الصينية فاعلة في الفعاليات المرتقبة في السنة المقبلة»، مؤكدا «أهمية تفعيل التعاون والتواصل بين رجال الأعمال العربي والصينيين».
القصّار: الصين تمثّل اليوم أكبر وأهم مورد بالنسبة للعرب
0