ليلى عبد اللطيف للديمقراطية : أنا لست مشعوذة ولا منّجمة وإلهامي نعمة من الرب… أرسلان في أدوار بارزة…وفرنجية رئيساً للجمهورية

لا تعليق
مقابلات
5
0

 

إعداد وحوار: منى العريضي
تصوير: ربيع البنا

بدأ الأمر باستضافة شخصية استثنائية بهدف محاورتها بالتزامن مع نهاية عام 2014، تماشياً مع العادة التي أصبحت مع الوقت تقليد ينتظره اللبنانيون والعرب تحديداً في محاولة إرضاء فضولهم لمعرفة المستقبل وخباياه، ولكن عندما قصدنا السيدة ليلى عبد اللطيف التي اعتذرت لارتباطها بشأن التوقعات مع مؤسسات إعلامية أخرى، احترمنا التزامها وصدقها وأصبحنا أشّد شوقاً للتعرف على شخصها الكريم عن قرب… وهنا كانت المفاجئة حيث انتظرنا عودتها من أسفارها الكثيرة لتعطنا موعداً في منزلها المتواضع المريح الا أن مرضها وإرهاقها حال دون اخذ الحديث يومها، وبعد استقبالها لنا وعائلتها اللائق، أكدت عبد اللطيف ان بعد يومين سيكون اللقاء المؤكد وفي مكاتب المجلة تحديداً .. وهذا ما حصل، تأخرت في الوصول في ظل زحمة سيرٍ لا ترحم، ولكنها جاءت بإبتسامتها “اللطيفة” لتتحدث بكل شفافية، فطفولتها المعذبة لا تعرف التكّلف ولا يجد الغرور مسكناً بوجود إنسانيتها المطلقة.. جاءت وقلبها مليء بمحبة للمجلة بما تمثل من وطنية وعراقة لا تحتاج لتوّقع، إنما لنعمة الرؤية التي لا تخضع لسياسة التمّلق في كشف حقيقة رجل رجّح كفّ التلاقي من أجل الوطن ليطيح بكفّ الهذيان في السلطة التي لم تغرّه يوماً. لهذا التقينا على حديث شيّق تتابعون تفاصيله في هذه الحوار.

– تعددت الأسماء والأوصاف والألقاب التي أحاطت إسمك.. ماذا تسمي ليلى عبد اللطيف العمل التي تقوم به؟

الحالة التي أمثلها هي ليست سوى الإلهام، أنا إنسانة مؤمنة وأثق انه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى، ولكن الله منحني حاسة قوية تتمثل بالرؤية او الإلهام الذي يأتيني بقدرة الله سبحانه وتعالى لا أكثر ولا أقل.
من هي ليلى عبد اللطيف؟
انا مصرية الأصل، والدي شيخ أزهر في مصر وافته المنية عندما كنت في الثامنة من عمري وأُدخلت المدرسة الداخلية آنذاك وبقيت فيها حتى عمر العشرين، عملت في كاليري ومن ثم في السفارة المصرية ومن بعدها عملت في متجر للموسيقى وتزوجت بعدها وسافرت الى الخليج ولي ولدان ” فهد وزينة” ومن ثم عدت الى لبنان بعد وفاة زوجي حيث حرصت على إكمال التحصيل العلمي لأولادي ومن ثم تزوجت مرة وأخرى .. حياتي لم تكن سهلة وعانيت الكثير. فالحياة في المدرسة الداخلية بالطبع لا تشبه الحياة مع العائلة بشيء، فغالباً ما كنت أمرض وانا وحيدة تماماً. فقد عشت أتعس طفولة، وأحزن جداً حين أرى طفلاً حزيناً أو معذباً لأنه يذكرني بطفولتي، ومع ذلك اشكر ربي على كل شيء.

متى وكيف اكتشفت القدرة الإلهامية او الرؤية التي منحك الله إياها؟

كنت أبلغ من العمر 12 سنة عندما بدأت أشعر بالأحداث من حولي وغالباً ما تكون حقيقة. وانا طفلة كنت عندما ارى شخص لديه مشكلة ابوح سريعاً أو أرى حدثاً أفصح عن ذلك علناً وبصوت عالي وغالباً ما كانت أمي تبدي استيائها من ذلك لما يسبب من خوف او استغراب لدى الآخرين. ولكن في احد الأيام قال لي احد الأصدقاء انه سيقصد جورج الطنب لمعرفة شيء عن مستقبله على الصعيد الشخصي فذهبت معه ولم أخبره إني أعرف وفي تلك الجلسة قلت لجورج لديك ولد في الخارج ولديك جرح عميق في رجلك اليسرى وبعض من الاشياء عن حياته وهنا كانت المفاجئة للإثنين معاً فقال لي سأعرفك على جورج شهوان في الMTV وهذا ما حصل.
بدأت مع الإستاذ جورج شهوان في برنامج مرايا الحظ في التسعينات ومن ثم مع غازي فغالي قبل إغلاق محطة ال Mtv ولكن سرعان ما اعتزلت الإطلالة لكثرة الضغوطات بعد نجاح البرنامج، فأردت تربيه ابنائي بعيداً عن الضغوطات، ولكن عاودت الظهور على قناة الCNN قبيل حرب العراق وبعد أحداث 11أيلول التي توقعت بها قبل شهر من حدوثها. ومن ثم تعرفت على الإعلامية ريما نجيم حيث كان لي لقاء توقعات كل آخر شهر منذ 2007 لغاية إنتقالها من إذاعة صوت الغد. وفي ذلك الوقت عرفتني ريما نجيم على السيدة نضال الاحمدية حيث كان هناك تعاون على شاشة الجرس ثم تلفزيون لبنان ومع نيشان على الجديد ضمن برنامج ” على طاولتي” ومن ثم طوني خليفة وغادة عيد عبر تلفزيون الجديد ومن ثم رجا وردولوف، ولكن عندما بدأت على ال MTv لم يكن أحد سواي آنذاك وكانوا المشاهدين يتواصلون معنا عبر الرسائل المكتوبة.. أذكر إحدى الحلقات كان الضيف ربيع الخولي فقلت له حينها ستفقد عزيز لديك وستدخل الدير وبعد فترة فقد شقيقه وترك الفن ليلتحق بالكنيسة.

هل توقعت لأحد من المقربين منك او لأفراد عائلتك؟

تنبأت برحيل جدي على الحج وعدم رؤيته مجدداً وموت عمي زوج أمي الذي توفي نتيجة جلطة قلبية .كنت طفلة انذاك حزنت كثيراً مرتين الاولى عندما رأيت ذلك والثانية عندما تحققت الرؤية. منذ ذلك الحين وانا احاول قدر المستطاع أن أبعد الفكرة عن رؤيتها عندما يتعلق الأمر بعائلتي من شدة خوفي أن أرى شي محزن لا قدر الله.
اليوم لم أعد أبوح للناس بما أرى الا بطريقة ملطفة على عكس طفولتي حيث كنت سرعان ما أبوح للناس رؤيتي لهم على الفور.

-بالحديث عن العائلة كيف يتعامل أبنائك مع طبيعة حالة الإلهام أو الرؤية التي مُنحها الله سبحانه وتعالى لك؟

الحمدالله أولادي صالحين ويدعمونني دائماً وهم أشد معرفة بما عانيت وما أواجه كما انهم يعلمون ما أفعله لمساعدة الناس قدر المستطاع ولا سيما انني لم استغل هذه الحالة للتجارة وانما اكتفيت بالقليل وكنت اعمل في متجر موسيقى بعد عودتي من الخليج.. “ربيت ولادي بقرش الحلال الحمدالله “( بالعامية) ولم أطمع بالمال ولا القصور أو الأراضي كل ما يهمني أن أرضي ربي وأن انام ضميري مرتاح وأستحق الرحمة من رب العالمين عندما أموت. فما افعله اليوم كما قبل ليس منافياً لا للدين أو سواه وقد اكد لي ذلك الشيخ مصطفى الرفاعي الذي قال لي ولزوجي ان الله منحها شيء مميز لا يمكن تفسيره انما هي قدرة لا يملكها جميع الناس.

– هل كان الشيخ الرفاعي ايجابياً تجاه هذه القدرة؟
لقد حصل ذلك فجأةً حين قلت له عن سيدة قد قصدته ليقرأ لها القرآن أثناء وجودنا ان لديها طفل ميت بطريقة مأساوية فشكل هذا الأمر صدمة للشيخ وللسيدة التي لا اعرفها فقالت بالفعل أن طفلها قد قضى غرقاً وهو في عمر أربع سنوات فأكد الشيخ إنه الإلهام ولا ضرر في تلك القدرة.

هل الإلهام نعمة ام نقمة؟
الإثنان معاً

عندما أعلنا على مواقع التواصل الإجتماعي الخاص للمجلة عن لقائنا بك اليوم، شاركنا جمهورنا المشترك رأيهم، منهم من اعترض على التوقعات التي غالباً ما تكون سلبية ومنهم من رحب بالفكرة داعياً الى مزيد من التوقعات.. ماذا تقول ليلى عبد اللطيف للطرفين ؟

ما أريد توضيحه هو إني لم أقل يوماً شيئاً لم أره، وإذا ما ذكرت يوماً أن خضة ما ستحصل في شارع الحمرا أو الروشة على سبيل المثال ليس بالضرورة انفجار قد تتمثل الخضات بعدة اشكال. وقد رأينا جميعنا المداهمات التي حصلت في الفنادق بشارعي الحمرا والروشة والتي أدت الى اعتقال إرهابين. هل تعلمين اني أصبحت اتفادى البوح ببعض التوقعات كي لا أبدو في نظر الناس إني المتشائمة هنا وعندما يحصل شيء يلومونني لماذا لم أتوقعه. فالآراء متناقضة في كل شيء في هذا العالم ، البعض يطلب مني التوقع من أجل تحذيرهم ولكن الله وحده يعلم متى وكيف وأين ولماذا تحصل الأحداث كل ما أراه هو الحدث واحاول قدر المستطاع تحذير المستهدفين لأخذ الحيطة والحذر إذا امكن والله العليم.

– الجانب الإنساني والإيمان يظهر جلياً في معظم إطلالتك إذ نسمعك تطلبين من الله عز وجل عدم حصول ما ترينه على الرغم انك تعلمين أنه سيحصل حسب الرؤية.. هل هذا الأمر يحملك عبء الحدث أم ترينه إحقاقاً لرؤيتك؟

الله قادر على كل شيء ولذلك دائماً أطلب منه أن لا تتحقق رؤيتي التي ارى فيها احداث مأساوية، ولكن ما يزعجني هو التعاطي مع بعض الأحداث بسخرية. إذ قلت في أحد الحلقات عن قضية العسكرين المخطوفين ان ذويهم طرقوا كل أبواب الأرض ولم يبقَ لهم سوى طرق باب السماء وعلينا ان ننير لهم شمعة ونصلي لأجل حريتهم.. وللأسف تعامل أحد السخفاء مه هذا الكلام عبر محطة تلفزيونية معروفة بسخرية قال:” فلتتوقف ليلى عبد اللطيف عن التوقع في هذه القضية فقد استشهد علي البزال”. فأنا لم أتوقع لا سلباً ولا ايجاباً انما اقتصر حديثي حول التمنيات بالإفراج عنهم قريباً ودعيت الجميع للصلاة من اجلهم.. هل تتخيلين لو قلت سيموت احدهم كيف كانت لتهاجمني الصحافة والناس..!!
لقد بات هذا الأمر يتعبني.. الناس واهل الإعلام يريدون توقعاتي وابلاغهم برؤيتي وفي الوقت نفسه لا يتقبلون ما يسمعونه.

– البعض يقول ان توقعات ليلى عبد اللطيف ليست سوى تحليل سياسي أو أمني نتيجة معلومات خاصة او مصادر وانها تتعامل مع استخبارات دولية وما الى هناك .. ما رأيك بهذه الأقاويل؟

في لبنان هناك إعلاميين كمرسيل غانم ووليد عبود وجورج صليبي مع حفظ الألقاب وسواهم لديهم برامج مخصصة للتحليل السياسي عبر ضيوف اختصاصين في التحليل السياسي.. لماذا انا؟ فأنا لم أدرس السياسة ولا القانون فكيف لي أن أحلل بمواضيع وقضايا أكبر مني.. قد يليق التحليل السياسي لدولة الرئيس ايلي الفرزلي على سبيل المثال، صاحب الشخصية المثقفة القانوني المخضرم بالسياسة والقانون ولكن من أنا لأحلل سياسية أو سواها من قضايا مصيرية، من أنا كي ترسل لي الإمارات معلومات انها ستفوز بال”EXPO” أو هل قال لي مرسي ان الشعب المصري سينقلب عليه ويطيح به ومن سيزودني عن احداث ليبيا او تونس؟.. هل أنا مهمة لدرجة أن الرئيس اوباما قال لي أنه سيعيدوا انتخابه قبل عام.
لقد قصدت الشهيد وسام الحسن يوماً بخدمة وفي ذات الوقت قلت له انه سيترقى ولكن يجب أن ينتبه لتحركاته وليأخذ الإحتياطات الأمنية أكثر لأني كنت أرى شيئاً حوله. لو أن مصادري من الأجهزة الأمنية كما يدعون، إذاً لماذا هذه المصادر لم تحمِ اللواء الحسن.فليتأكد الجميع ان من يريد توقعاتي ليس محبة لشخصي انما لما أملك من هبة ربانية لا يملكها الكثيرون. فقد زرت أربع رؤوساء في العالم وملوك ورؤوساء ووزراء وشخصيات سياسية بارزة وأمنية في لبنان والعالم نتيجة دعوات مخصصة بهدف معرفة شيءٍ ما. واحياناً أزور شخصيات أمنية وسياسية بمبادرة فردية ولا احد يمنعني لمحبتي لهؤلاء الاشخاص وليس لتزويدي بمعلومات خاصة كما يُشاع.. هذأمر معيب ولا يقبله عاقل.
في أحد الأيام التقيت بالرئيس إميل لحود وكان جالساً على مقعد خشبي يقرأ جريدة فقلت له يوماً ما سنراك تجلس على كرسي لمنصب جمهوري وهذه الرؤية حصلت قبل بكثير من تسلمه رئاسة الجمهورية اللبنانية. كما إني سُألت أن أكشف عن إسم رئيس للجمهورية يلي الرئيس لحود فقلت الرئيس ميشال سليمان هو الأوفر حظاً.

– بالتحدث عن رئاسة الجمهورية هل ترين النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية اللبنانية؟

نعم أرى صورته معلقة على جدران الدوائر الرسمية.. رئيساً للجمهورية!

بالعودة الى اتهامي بالمصادر هل قال لي احدهم ستخف وتيرة الإنفجارات في لبنان أو عن ضربة العسكرية في سوريا.. هل الجراد قال لي سيجتاح لبنان او هيفا وهبي ستنفصل عن زوجها أو فارس كرم قال لي أنه سيتعرض لوعكة صحية في القلب ؟
فالإلهام لا وقت محدد له، فمثلاً قد أكون خارجة من مكتبك الآن وأرى شيئاً ما على سبيل المثال، فأعمد على تدوينه سريعاً كي لا أنساه وهذا ما يحصل عادة.

– هل تلجأين إلى العمليات الحسابية في عملك؟

هذا سري، لقد راودتني رؤية منذ 25 سنة حول أرقام تضاف لبعضها لبعض كدلالة على شيء ما. وفي الصباح دونت هذه العملية الحسابية كما رأيتها .. وكذلك حصل بالنسبة لرؤية أحداث 11 ايلول في الولايات المتحدة التي رأيتها بالصورة الواضحة قبل شهر من حدوثها والنائب مصباح الاحدب يشهد على كلامي وكذلك الإعلامية المصرية السيدة جيلين جبر . وقد تلقيت اتصالات كثيرة بعد ذلك لمعرفة ماذا سيحدث بعد ذلك ؟
لقد توقعت لأحد الأشخاص وقلت له سنراك رئيس وزراء في دولة عربية وقد وصل لرئاسة وزراء اليمن.كما رأيت الحرب على العراق ورحيل الرئيس صدام حسين وكان لا يزال في عز عهده.

– هل تضايقك مقولة ” كذب المنجمون ولو صدقوا” حتى لو انها لا تمثل حالتك ؟
بالفعل، هناك فرق بين التنجيم والإلهام .. أنا لست منجّمة .. المنجمون هم علماء الفلك .. انا لم أكن اعرف الفرق كثيراً ولكن شرح لي أحد الاشخاص الأمر فقال لي” ليلى انت لست منجّمة” المنجم هو الذي يراقب حركة الكواكب والأفلاك ويأتي يتوقعات حسب تحليلاتهم وجساباتهم ولكني لا أؤمن بهم ولا بالأبراج ولا بالفنجان أو الكف. ان كتب الأبراج ليست سوى للتجارة والا لماذا كل كتاب أبراج يختلف عن الآخر فهل تحركات الكواكب تتغير حسب مزاجية هؤلاء. ان كل إنسان له قدر مختلف عن الآخر في كل شيء وأقول لهؤلاء الذين يعتمدون على هذه الكتب لمراقبة يومياتهم وما سيحصل معهم حسب أبراجهم “أن هذا وهم … أنا أؤمن فقط في الحاسّة السادسة، العاشرة ، العشرين… فالإعلامي طوني خليفة عنده رؤية والإلهام أيضاً وقد فاجئني كثيراً عندما صارحني برؤيته.

– هل تواجهك مشاكل مع الأجهزة الأمنية أو السياسية أو رجال الدين أو الجماعات المتطرفة؟
ليس لدي مشاكل مع أحد لأني لا أؤذي أحد وأؤمن بجميع الأديان والمعتقدات وأحترمها.

– هل يتعارض عملك مع الدين؟

أنا لست مشعوذة وقد زرتم منزلي حيث لا يوجد مقعد أرضي وشموع ولا بخور، لقد تناول سماحة السيد حسن نصرالله توقعاتي وإسمي في أحد خطاباته في ذكرى عشوراء مرة وأكد ان لا يعلم بالغيب إلا الله سبحانه وتعالى ولكنه يخص بعض الأشخاص بقدرة الإلهام والرؤية وأنا احترم هذا الإنسان لما يمثله من حكمة ووعي وفقه ديني.. فالرب العالمين يوحي لمن يشاء.

– هل خابت توقعاتك يوماً؟

بالطبع فنحن بشر في النهاية، ولا أحد كامل سوى الله سبحانه وتعالى ولكن يؤسفني عندما يخيب عشرة ويتحقق تسعون توّقع والناس ترى العشرة فقط ويتهمونني بعدم معرفة بشيء.

– ما هو التوّقع الأبرز الذي شكل لديك حزن كبير؟

إغتيال الرئيس رفيق الحريري وكنت أحاول إبعاد الفكرة عن رأسي عندما أراها ولكنها تعود وتراودني دائماً وكنت مرتعبة وعندما رأيته قلت له إني قلقة بشأنك إذ أن رؤية سيئة تراودني منذ فترة فالرجاء أن تأخذ هذا الأمر بعين الإعتبار، فوضع يده على كتفي وقال” لا يصيبنا الا ما كتبه له لنا ” ، كما تأثرت برؤية اغتيال جبران تويني وبيار جميّل لأني كنت اعلم بذلك وحذرت وقلت ولكن…!

– بالحديث عن الإغتيالات هل سيستقر الوضع الأمني ..هل يعقل ان يعود لبنان يوماً ما الى عهد الإزدهار الذي سبق حقبة ال 75؟

لقد قلت ذلك مرة أرى لبنان ينهض ويستعيد عافيته ليذكرنا في إزدهاره بمرحلة ما قبل ال75.
ماذا غيرت التوقعات في حياتك .. هل التغيير جاء سلباً أم ايجاباً؟
ايجاباً .. لقد فتحت لي التوقعات أبواب كثيرة .. فقد تعرفت على شخصيات بارزة سهّلت حياتي، كما عرّفتني على أشخاص عادين ولكن أشعر بسعادة في مساعدتهم جميعاً وأنا لا أغفل عن المواعيد مهما حصل، فاحترم كل موجوع أو خائف أو قلق.
في الختام، هل روادتك يوماً رؤية حول الأمير طلال ارسلان؟
الأمير طلال أرسلان سيلعب دوراً بارزاً في المستقبل ونراه في مناصب جديدة فضلاً عن زعامته التاريخية وقد توقعت سابقاً المصالحة مع وليد بك جنبلاط ورأيت الهامات الدرزية تجتمع تحت خيمة واحدة. دائماً أرى تلاقي بين زعماء الجبل الذي لا ينقسم. كيف لا والأمير طلال ارسلان هو رجل حكيم وعقلاني ويغرف كيف يجمع بين أبناء طائفته ويعمل على المصالحات دوماً وقد اشتهر بصفاته الإنسانية والأخلاقه الراقية.
انا أعرف أيضاً بكثير من النشاطات والأعمال والمبادرات الذي يقوم بها والتي تصب في مصلحة خير هذا الوطن، قد لا يتناولها الإعلام ولا يعرفها سوى المقربون .. ولكنه شديد الحرص على مصلحة طائفته ووطنه ككل.
بالمناسبة، بما أنني اتواجد اليوم في زاوية من زوايا تخص الزعيم الوطني الأمير طلال أوجه له تحية خاصة واقول له ” منحبك نحنا ” وأسأل الله أن نراك في أعلى المناصب لأنك تستحقها. كما أوّد أن أوجه تحية كبيرة لأهل الجبل الذين اكّن لهم كل الإحترام ولا سيما للمشايخ الأفاضل، وأسأل الله أن يبقوا صفاً واحداً ويداً واحدة كما نعهدهم.
كلمة اخيرة
شرفني هذا اللقاء، قد لا أعرفك جيداً ولكن أرى لك مستقبل إعلامي باهر وهذا لا يحتاج لتوقع وتأكدي أن هناك ثلاث أشياء لا يمكن للبشر سلبها منك هي: دورك في الحياة، ومصدر رزقك، ونهاية رحلتك في هذه الحياة أي الموت.