ربيع المصري: حكامنا الدوليون الأجدر في آسيا

لا تعليق
رياضة
2
0

تعود كرة السلة اللبنانية إلى عصرها الذهبي عبر ارتفاع مستوى المنافسة، والحضور الجماهيري الكثيف في الملاعب. ولعل ما يزيد من بريق اللعبة هو حكامها الذين قلّما تعترض النوادي عليهم لمساهمتهم في تغيير نتائج المباريات، ومن الحكام الدوليين الذين تتغنى بهم السلة الوطنية ربيع المصري الذي يشارك منذ موسمين في قيادة مباريات في الدوري القطري وكأس ولي العهد القطري، ويحصد نجاحاً حكماً نزيهاً شفافاً، كما هو اليوم في مشاركته في بطولة الدرجة الأولى في لبنان.

وكشف المصري أنه نال البطاقة الدولية للتحكيم عام 2010، لكن مسيرته المحلية في التحكيم بدأت موسم 1998 – 1999، ونال نجاحاً في قيادة المباريات، إلى أن قاد أول مباراة في الدرجة الأولى بين فريقي الأنترانيك وبيبلوس، وشارك في أقوى المباريات في بطولة العام الماضي، وكانت في المغرب بين فريقي سلا المغربي والريان القطري في نهائي بطولة النوادي العربية، وأسفرت عن فوز الريان القطري باللقب. ويفخر المصري بأنه قاد ما يناهز الأربعين مباراة خارج لبنان.

وأشاد المصري بمستوى التحكيم لكرة السلة في لبنان، معتبراً الحكام اللبنانيين الدوليين والذين يبلغ عددهم 14 هم الأجدر ومن خيرة الحكام في القارة الآسيوية، وأكد أنه بإمكان الحكم اللبناني الوصول إلى العالمية لو أتيح له المشاركة في المباريات الأوروبية والأميركية.

وأضاف: «هناك شروط قاسية أمام الحكام الآسيويين لقيادة مباريات أوروبية وأميركية، وبإمكان الحكم اللبناني النجاح لو أتيحت الفرصة له للوصول إليها. فالحكم اللبناني يمتاز بالشفافية والذكاء وسرعة البديهة وبمستواه الفني الرفيع، وكان لي الفخر بقيادة المباراة النهائية لبطولة الأندية الآسيوية تحت 18 سنة في اليمن وكانت بين منتخبي الصين وكوريا الجنوبية، وهذا فخر أيضاً للبنان الرياضي».

وأوضح المصري أنه يرتاح للتفاهم مع جميع الحكام اللبنانيين حين يشاركهم المباريات المحلية، واعترف بأنه مثل أي حكم يرتكب أخطاء، ومعرّض لاقتراف أخطاء بسيطة في أي مباراة، لكنه لم يرتكب في حياته خطأ أدى إلى تغيير النتيجة، ويأمل أن ينجح في إيصال جميع المباريات التي يشارك فيها إلى بر الأمان، مؤكداً أن نجاح الحكم المحلي قائم على ثقة النوادي به، مما يعزز ثقة الحكم بنفسه، ويعينه على بلوغ درجات اعلى من النجاح والتألق.

وعن تأثر الحكم بالجمهور، ولا سيما بعدما قرر الاتحاد فتح أبواب الملاعب لجمهور من لون واحد للفريق المضيف، رأى المصري أن على الحكم أن يلتزم بشفافيته ونزاهته، فلا يسمع إلا صوت ضميره وهو يتخذ قراره في اللعب. وأضاف: «لا شك أن خبرة الحكم تلعب دوراً في التأثر بالجمهور في المدرجات، وكلما تضاعفت تلك الخبرة، كلما أصبح أقل تأثراً سلباً أو إيجاباً، فالحكم هو من ينفذ القانون ويكون حريصاً على نيل رضا الطرفين بعدله واستقامته».

وأثنى المصري على أداء الاتحاد الحالي الذي يساهم في تطوير اللعبة والعودة للمشاركة بنهائيات بطولات العالم والتي سبق للبنان أن وصلها ثلاث مرات، لافتاً إلى قدرة لبنان على بلوغها مرة رابعة، مع ارتفاع مستوى النوادي المحلية التي تحقق نجاحاً في البطولات الخارجية التي تشارك فيها، والواقع أن اللعبة تحتاج إلى الوقت للوصول إلى القمة التي ترتقبها».

وتمنى المصري أن «يبقى مرتاح الضمير وهو يقود مباريات السلة، في لبنان والخارج، وأن تزداد ثقة النوادي بالحكم المحلي الذي لا يقصّر بالقيام بواجبه، وأن يحافظ الجمهور في المدرجات على تشجيعه الرياضي بعيداً عن التشنج، وأن تبقى مباريات السلة وسيلة لجمع اللبنانيين، وجذبهم ليكونوا تحت راية الرياضة».