نشرت صحيفة “نيزافيسيمويه فوينيه أوبوزرينيه” مقالا تحت عنوان “روسيا: حلول وسط بشأن سفينتي “ميسترال” لا تزال قائمة في أجندة المفاوضات”.
وجاء في المقال:
صرح أناتولي إيسايكين مدير عام شركة “روس أوبورون إكسبورت” الروسية المتخصصة في تصدير الأسلحة الروسية في 19 أبريل/نيسان أن روسيا لا تزال رغم كل العقبات أمامها تُجري مفاوضات مع الجانب الفرنسي فيما يتعلق بتسليم حاملتي المروحيات “ميسترال”. ولا يدور الحديث حتى الآن حول رفع دعاو إلى المحكمة الاقتصادية الدولية.
ونقلت الصحيفة عن المدير العام قوله: “إن شروط اتفاقية تسليم السفينتين لا تزال تمكننا من البحث عن حلول وسط دون أن نراجع المحاكم. وعندما سينتهي سريان مفعول الشروط سنفكر في خطوات يجب اتخاذها لحل المشكلة”. وأضاف قائلا “إن الاتفاقية تمهلنا شهرين على أقل تقدير. وربما نتوصل خلال هذه الفترة إلى حل وسط ما، علما أن الاتفاقية تتضمن كل البنود المتعلقة بشروط القوة القاهرة”.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن شركة “روس أوبورون إكسبورت” الروسية وشركة “DCNS” الفرنسية كانتا قد وقعتا اتفاقية بناء حاملتي المروحيات من مشروع “ميسترال” في يونيو/حزيران عام 2011. وقد تم بناء مؤخرتي السفينتين في مصنع “بالتيسك” في بطرسبورغ. أما تجميع السفينتين واستكمال بنائهما فجرى بموجب الاتفاقية في حوض شركة “إس تي إس فرانس” بميناء سان نزار الفرنسي.
وكان أفراد طاقمي السفينتين قد وصلوا في خريف عام 2014 إلى الميناء الفرنسي حيث شاركوا في أول إبحار لحاملة المروحيات “فلاديفوستوك” التي تم إنجاز بنائها آنذاك. وكان على طاقمي السفينتين انتظار موعد تسليم السفينة الأولى إلى روسيا والذي تم تحديده في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ثم اضطر أفراد الطاقمين للعودة إلى روسيا لأن باريس تخلت بضغط من حلفائها في حلف الناتو وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة عن تسليم السفينتين إلى روسيا. وكانت بعض دول الناتو لاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وبولندا تحاول إقناع فرنسا بعدم تسليم حاملتي المروحيات “ميسترال” إلى روسيا.
إلا أن مصدرا عسكريا دبلوماسيا صرح يوم الثلاثاء الماضي لوكالة “إنترفاكس” الروسية عن بدء الإبحار الاختباري الثاني لحاملة المروحيات “سيفاستوبول”. وأوضح قائلا: “إن كل الخطوات تتخذ كأن تسليم السفينتين سيتحقق آجلا أم عاجلا”.
فيما قال مصدر للصحيفة في وزارة الدفاع الروسية إن إعادة الأموال أفضل بالنسبة لروسيا من تسلم السفينتين.