اشار رئيس مجلس النواب نبيه بّري في بيان في ذكرى حرب تموز، الى انه في مثل هذا اليوم من العام 2006 بدأت اسرائيل حرباً عدوانية جديدة ضد لبنان، مطلقة اسلحتها الجوية والبحرية والبرية في سياسة تدميرية طالت التجمعات السكنية في العاصمة بيروت وضاحيتها بشكل خاص والمدن والقرى والبلدات اللبنانية (الجنوبية بشكل خاص) وسجل خلالها عدد من المجازر الجماعية وتدمير اربع مدن وبلدات بشكل شبه كامل (بنت جبيل، الخيام، عيناتا وعيتا الشعب) اضافة الى استهداف دور العبادة والمراكز الطبية والطرق والجسور ومراكز الاتصالات والبث ومطار بيروت ومنشآت الكهرباء حيث لا تزال المعاناة مستمرة جراء بقع الزيت على سطح البحر المتوسط. وقد ادت تلك الحرب اضافة الى الدمار وايقاع الخسائر البشرية الى خسائر بالغة ترتبت عن الحصار الاسرائيلي للبنان بواسطة كرة نار الاسلحة الاسرائيلية.
اضاف بري في بيانه اننا نعيد الى الذاكرة ان مثلث المقاومة والجيش والشعب اللبناني سجل رغم الدمار والموت الكثير، انتصاراً هاماً في تلك الحرب التي تحولت الى انموذجاً لمقاومة شعب صغير لأعتى قوة عسكرية حديثة في حربٍ استمرت 33 يوماً اسفرت عن فشلٍ استراتيجي كامل لاهداف العدوان واثبت هذا الثلاثي الماسي اللبناني عجز القوة الاسرائيلية عن فرض اية متغيرات جيو- سياسية. ولفت الى ان ذكرى هذه الحرب تستدعي من اللبنانيين في هذه اللحظة السياسية تشديد وحدتهم وتحديد اولوياتهم وتثبيت استقرار نظامهم العام الامني والنقدي وفتح اعينهم على مخططات الارهاب التكفيري الذي يمثل احد الوجوه الوحشية لارهاب الدولة الذي تمثل اسرائيل اعلى درجاته.
وتابع “إننا بالمناسبة نستدعي انتباه اللبنانيين الى ضرورة انجاز الاستحقاقات الدستورية وفي الطليعة ملء الشغور الرئاسي واطلاق التشريع لانجاز الاستحقاقات المالية المطلوبة واقرار سلسلة الرتب والرواتب وقانون للانتخابات والقوانين الوطنية المطلوبة وفي الطليعة اقرار الشرعة الوطنية
لحقوق الانسان. كما اننا بالمناسبة ندعو الى اصطفاف الجميع خلف الجيش لحماية حدودنا وكذلك العمل لابعاد الاخطار المترتبة على تهديدات الارهاب العابرة للحدود.
وتوجه بري في الذكرى التاسعة لهذه الحرب بالتحية الى ارواح الشهداء المقاومين والجنود والمدنيين الذين سجلوا تاريخاً ناصعاً في رد العدوان والصمود الوطني كما نتوجه بالتحية الى الدول التي قدمت المساعدات والمنح لاعادة اعمار ما تسببت به اسرائيل من دمار ونؤكد بالمناسبة ان لبنان لا زال ينتظر المبادرات الدولية لانجاز تنفيذ القرار الدولي 1701 بما يؤدي الى رفع اليد الاسرائيلية وتحرير مزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر وترسيم الحدود البحرية للبنان وتحرير الثروة الطبيعية لبلدنا من نفط وغاز من محاولات العبث والسرقة الاسرائيلية.