أشار الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في حديث لقناة المنار ضمن برنامج “مع الحدث” مع الإعلامي محمد شرّي، إلى أن الحراك الشعبي يريد استعادة السلطة من سارقيها وممن عاثوا فساداً في هذا البلد، وأن المطلوب من الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، هو دعم الحراك الشعبي المُحقّ من خلال انتاج قانون انتخابي جديد على أساس النسبية ينتج عنه مجلس نيابي يمثّل الشعب اللبناني.
ولفت بركات إلى أن من يقاطع الحوار الذي يتطلّع إليه اللبنانيون هو في الحقيقة متمسّك بالمكاسب التي حققها ضمن منظومة الفساد في لبنان.
وأكّد بركات أن الحراك ضرورة وطنية لكسر هذه المنظومة وما الدعوة إلى الحوار إلا نتيجة هذا الحراك وتحوّله إلى كرة ثلج ستزداد زخماً في حال لم تتوصّل طاولة الحوار إلى إقرار قانون إنتخابي على أساس النسبية. وأضاف ” نحن في الحزب الديمقراطي اللبناني سندعم الحراك الشعبي لأن مطالبه تطال كل مكونات المجتمع اللبناني، والمطلوب من اللبنانيين الذين استطاعوا هزيمة إسرائيل المشاركة في بناء دولة مؤسساتية عادلة”.
وأضاف “القوى السياسية القوية على كافة المستويات ترفض الذهاب إلى الفوضى وهي تشكل الضمانة الحقيقية للبنان رغم المحاولات والأجندات التخريبية لبعض الدول الإقليمية ولإسرائيل .” ووجّه بركات تحية للأجهزة الأمنية وعلى رأسها اللواء عباس ابراهيم والأمن العام التي تعمل على حماية لبنان وحفظ الأمن في مواجهة الخلايا الإرهابية الموجودة داخل لبنان، وإلى المقاومة اللبنانية التي تحمي لبنان من خلال المعارك التي تخوضها على الحدود .
وأشار بركات إلى أن القوى السياسية معنية بالدخول إلى الحراك الشعبي وهي معنية بإيصال الحوار إلى نتائج فعالة ومن يرفضون الحوار لديهم مشكلة مع قاعدتهم الشعبية.
ودان بركات عملية اغتيال الشيخ وحيد بلعوس، مشيراً الى ان عملية الاغتيال كانت كبيرة وهدفها الاساسي خلق فتنة في السويداء وفصلها عن الدولة السورية” وأشار إلى ان هناك “مؤامرة حقيقية تحاك من المخابرات الاسرائيلية والعربية وهدفها بالتعاون مع “جبهة النصرة” فصل جبل العرب عن الدولة السورية وخلق كيان انفصالي في السويداء ولكن هذه المؤامرة أسقطها أبناء جبل العرب”.
وأوضح ان الشيخ بلعوس “كان لديه ملاحظات على النظام السوري وعلى اداء البعض في السويداء، ولكنه لم يكن ضد النظام السوري بل كان يساهم في حماية الضيع الدرزية من التيارات التكفيرية وأعلن أنه يدافع عن وحدة سوريا.”
وأكّد بركات أن “المتهم باغتيال الشيخ وحيد البلعوس وافد ابو ترابي، تم اعتقاله من قبل آل البلعوس ومشايخ الكرامة الذين سلّموه بدورهم لأجهزة الأمن السورية التي أجرت تحقيقات معه أدلى خلالها باعترافات بيّنت أنه هو من ارتكب هذه الجريمة. وهذا المجرم كان يتردّد على دول مجاورة لسوريا تركيا، الأردن ولبنان ويتعاون مع جبهة النصرة ومع أجهزة استخبارات أخرى وكان موعوداً من قبلها بتولّي مجلس عسكري في جبل العرب، وهذه الاعترافات مدوّنة ومعروفة لدى مشايخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء.”
وأشاد بركات بحكمة مشايخ العقل الذين اسقطوا هذه المؤامرة الخبيثة التي تستهدف أبناء السويداء وسوريا وأضاف ” إن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها في هذه المدينة وفي جبل العرب الذي نعتبره جزءً لا يتجزّأ من الدولة السورية “.
وأشار إلى أن الأمير طلال ارسلان عند وقوع هذه الجريمة أجرى سلسلة من الاتصالات مع مشايخ العقل في السويداء ومع المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز في جبل العرب الشيخ ركان الأطرش ومع عائلة الشهيد الشيخ وحيد البلعوس معزياً باستشهاده وكذلك مع الرئيس بشار الأسد، وأن الامير طلال حريص كل الحرص على أبناء جبل العرب وعلى وحدتهم وعلى أمنهم واستقرارهم في مواجهة المؤامرة التي تستهدفهم في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا”.
من جهة أخرى، رأى بركات ان “توقيع الاتفاق النووي بين ايران وأميركا احدث تحولاً مهماً على مستوى السياسة العالمية، واسقط الى غير رجعة الحروب التي كانت تخطط على مستوى المنطقة”.