ارسلان: نرفض اقامة مطمر الكوستابرافا ولا خلفية مذهبية أو طائفية لهذا الرفض والترحيل يريح الجميع

IMG_2646

 أعلن رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال ارسلان أنه “بعد التداول لمدة ثلاثة أيام مع المخاتير والبلدية والمشايخ والكهنة وهيئات المجتمع المدني والفعاليات والأحزاب في الشويفات، وصلنا اليوم الى قرار جامع لأهل شويفات برفض مطمر “الكوستا برافا”، مشيرا إلى أن “رفضنا ليس من خلفية الرفض أو وضع العوائق أمام الدولة”.
وجاء في مؤتمره الصحفي ما يلي: “شكر أرسلان “وسائل الاعلام كافة التي واكبت أهل الشويفات من يوم السبت إلى الآن بكل تفصيل”، وعرض لما تمثل الشويفات “من رمزية العيش المشترك الواحد في هذا الوطن لبنان”، وقال: “الشويفات ليس لديها لونا واحدا، بل فيها تعدد طائفي ومذهبي يجمع كل اللبنانيين وفيها تعدد حزبي ومشارب سياسية مختلفة، إنما ما يجمعها دائما روحية المحبة والانفتاح، والتأكيد على المشورة في ما بين أهلها في ما خص الأمور المصيرية التي تتعلق بمصير أبنائها”. وأضاف أرسلان: “بعد التداول ثلاثة أيام مع البلدية، المخاتير، مشايخ الشويفات والكهنة، ومع هيئات المجتمع المدني، مع الفاعليات، ومع الأحزاب، وهم جزء لا يتجزأ من النسيج السياسي الاجتماعي لأبناء الشويفات، وصلنا اليوم لقرار جامع، قرار طلال أرسلان وقرار أهل الشويفات برفض مطمر (الكوستا برافا) رفضا قاطعا”. وقال: “نقدر عاليا موقف دولة الرئيس نبيه بري، ودولة الرئيس تمام بك سلام، وكنا على تواصل دائم معهما، وهم أعلنا أنه لن تعقد جلسة لمجلس الوزراء لأخذ أي قرار قبل إبلاغنا ما هو موقف طلال أرسلان وأهل الشويفات، نحن نرفض ليس من خلفية الرفض، ولا من خلفية وضع العوائق أمام الدولة، لأننا نشعر ونعلم جيدا ونتحمل مسؤوليتنا الوطنية الجامعة، وبمسؤولية الرئيس سلام وشفافيته وأخلاقيته ووطنيته، وليس لدي أدنى شك كم يعاني، وأنا كمسؤول صحيح أقول نرفض مطمر الـ (كوستا برافا)، ولن أخوض الآن في شرح تقني أو بيئي اختصارا للوقت، وهناك مئة رأي، ولم يعد هناك سياسي في لبنان إلا وصار يفهم بالبيئة، وأصبح الأمر مهزلة فعلا”.

12191794_10153091659727187_8168460084385125443_n

وأردف: “اليوم على طاولة الحوار أعطينا رأيا مع الصديق الكبير سليمان بك فرنجية، وهو عبارة عن حل لنخرج كلبنانيين من هذا الجدل، وهو ترحيل النفايات من لبنان، واقترحنا على دولة الرئيس سلام اليوم أنه قد يكون أفضل حل اليوم هو ترحيل النفايات، لان نفوس اللبنانيين جميعا مشحونة، ومع الأسف الشديد هناك هوة كبيرة بين ثقة المواطن والدولة، وبالتالي من يعرف ومن لا يعرف بملف النفايات، أصبح لديه (نقزة) من القبول بأي شيء، لأن هذه الدولة عبر ثلاثين سنة، لم تفِ لا بعهد ولا بوعد، وبالتالي لا أحسد الوزير أكرم شهيب على هذا الحمل الذي يتحمله، إنما لا أستقيل من دوري، وأقول أنا قرب أكرم شهيب، وصحيح أنا مع أهل الشويفات، لكنني مستعد لأساعد الرئيس سلام والرئيس بري والوزير شهيب لنجد مخارج لأزمة النفايات في البلد”. وتابع أرسلان: “هناك الكثير من الآراء، إذا قلنا محارق يكون ثمة رأي آخر يقول لا، ويطالب بالمعالجة، وهناك آراء عديدة جميعها نابع من خلل عدم الثقة الموجود بين المواطن اللبناني والدولة، انطلاقا من هذه القناعة أصبحت مقتنعا أن أفضل حل الآن مرحليا، هو ترحيل النفايات وأبلغنا الرئيس سلام اليوم أن هناك عروضات ولن أخل في تفاصيلها، إذا وصلنا إلى هذا الحل يرتاح اللبنانيون من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ونخرج هذا الموضوع من التداول اليومي، ولم أكن أتمنى أنا ولا أهل الشويفات أن نقول (لا) للرئيس سلام، إنما التجربة مريرة، ولا أحمل مسؤوليتها للرئيس سلام، وهي رميت على كتفه كما ألقيت على كتفنا قضية الـ (كوستا برافا) بكل صراحة”. وأكد أرسلان “نحن واخواننا في الضاحية والجوار وفي خلدة، إن كنا على مستوى الطوائف أو المذاهب أو الأحزاب، نحن لسنا مختلفين مع أحد”. وقال: “لا أحد يقول أن هذا المطمر كان يريده فلان ولم يكن يريده فلان آخر، هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا، لأنه إذا سمحت هذا الكلام سأصل لوقت أقول فيه ما أعرفه، وإذا أتى يوم وتكلمت فكلامي سيحرج الكثير من الناس، فلنبقَ على هذا المستوى، لا الضاحية مقابل الشويفات قطعيا، ولا خلدة في وجه الشويفات، هذا مكلام مرفوض، ومن يريد أن يقسم طائفيا ومذهبيا يكون صاحب فتنة، ولا يكون صاحب رأي، نحن لم نرفض مطمر الـ (كوستا برافا) لا من خلفية مذهبية ولا من خلفية طائفية، ومن هو معترض على هذا المطمر من خلفية طائفية أو مذهبية أعتبره صاحب فتنة في الشويفات والمنطقة كائنا من يكون”. وختم: “لم نصدق متى اجتمعنا على طاولة الحوار، ونرى كيف يمكننا (تقطيع) هذه المرحلة المصيرية الاقليمية والدولية، وجميعنا نرى ما يحصل حولنا، ولن نسمح لموضوع النفايات أن يكون مصدرا للفتنة بيننا، وانطلاقا من كل ذلك، أقول أن ما أعلنت عنه يعبر عن كل الشويفات بكل أطيافها وأحزابها وفئاتها”.