اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام ان هناك بعداً وطنياً تمثّل بأبطالنا العسكريين الذي صمدوا وتحملوا ليتحقق هذا الإنجاز.
واعلن سلام في خلال استقباله العسكريين المحررين في السراي الحكومي بحضور عدد من الوزراء وقادة الاجهزية الامنية، ان “هذه المعاناة ببعدها الإنساني التي تجلت بأشكال مختلفة واتفهم الأهالي جميعاً”.
وتابع: “اذكر شهداءنا الذين نترحم عليهم وآخرهم محمد حمية الذي تسلمنا جثمانه اليوم”، مشيراً الى أنه “امامنا تحد كبير المتمثل باخوتكم الذين ما زالوا في الأسر وثقوا بدولتكم، فلبنان بحاجة لنا جميعاً من عسكريين وكافة الفئات”.
واوضح: “لا بد لي ان اتوجه باسمكم جميعاً بالشكر الكبير إلى كافة الدول والقيادات التي سعت لهذه الفرحة، وأخص بالذكر دولة قطر وأميرها تميم حمد ال ثاني، اما على المستوى الداخلي، أخص بالذكر اللواء عباس ابراهيم والأمن العام لادارتهم الجيدة لهذا الملف. ولن أنسى الصليب الأحمر اللبناني “.
وختم سلام: “نمضي بهذه المسيرة واثقين من خطانا لنحقق الإنجازات من أجل أن يعلو اسم لبنان واللبنانيين.”
من جهته، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن لبنان بلد الحرية لذلك عاد العسكريون المخطوفون احراراً اليه، موضحاً: “لأن لبنان بلد الحرية عدتم احراراً اليه وها انتم تعودون الى حضن الشرعية”.
وأشار الى أن “شروط التفاوضات كانت طويلة ولم نكن نريد أن تمتد إلى هذا الحد”، لافتاً الى “انه يوم فرح لكننا نتوخى الوصول الى يوم فرح أكبر حيث سنحرر المخطوفين لدى “داعش”، شاكراً كل من ساهم في تحرير العسكريين.
الى ذلك، أكد احد العسكريين اثناء جولة كان يقوم بها برفقو العسكريين المحررين الى خيم الاهالي في رياض الصلح، ان تنظيم “داعش” حاول 3 مرات اختطافهم من “جبهة النصرة” لكنهم فشلوا بذلك.
بدوره، أكد العسكري المحرر بيار جعجع، ان “المأساة جمعت كل العسكريين، واذا تألم واحد تألمنا جميعنا، ونشكر كل من ساهم في اعادتنا الى عائلاتنا واولادنا.”
صحيفة الجمهورية