حيّا الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات ذوي شهداء المؤسسة العسكرية وتقدّم منهم بالتعزية وهنّأهم على موقفهم الوطني والأخلاقي، بعد أن استشهد أولادهم فداء للوطن على يد ارهابيي جبهة النصرة، كما هنأ العسكريين المحررين على حريتهم وصبر أهلهم وصمودهم لتحريض السلطة السياسية على تحرير أبنائهم.
وتوجّه بركات بالشكر والتقدير للقائد الأمني الفذّ اللواء عباس ابراهيم الذي برهن عن مسؤوليته الوطنية العالية وحنكته ومثابرته في متابعة هذا الملف.
وأكّد بركات في مداخلة تلفزيونية على شاشة المنار، أن الضمير الوطني يرفض نسيان الصورة الإرهابية التي قدّمتها جبهة النصرة، وأن محاولات تلميع صورتها هي مرفوضة ومُستهجنة، وأشار إلى أن لا قيمة لأي إتفاق مع أي منظمة إرهابية وقال ” إن مفاعيل الاتفاق تنتهي لحظة تسليم العسكريين، فهذا ليس سوى اتفاق أمر واقع أُبرم مع منظمة إرهابية، فلا أمن ولا أمان ولا تفاوض مع مثل هذه المنظمات”.
ودعا بركات من موقعه السياسي والوطني، السلطة لاتخاذ قرار سريع بتحرير عرسال وجرودها، بعد أن سقطت ذريعة عدم تحريرها، وطالب بإجماع وطني لمكافحة الإرهاب وبأن ينضم لبنان إلى الجبهة العالمية التي تقودها روسيا لمحاربة الإرهاب والتيارات التكفيرية الإرهابية في المنطقة. وأضاف ” المطلوب تحصين ساحتنا الوطنية وعدم السماح للمنظمات الإرهابية ولا لأي أحد بأن ينال من سيادتنا، فالحرب مفتوحة ووجودية مع هؤلاء الإرهابيين ومن يرفض ذلك هو في خانة الإسرائيليين أو التكفيريين.”
وعن توقيت الإفراج عن العسكريين أشار بركات إلى أن هناك العديد من العوامل التي ضغطت بإتجاه تسريع صفقة التفاوض، منها التطورات التي أحرزتها المقاومة في القلمون وانجازات الجيش العربي السوري والظروف الدولية والإقليمية والمحلية التي بيّنت التماسك الوطني على الساحة المحلية وخاصة بعد تفجير برج البراجنة الإرهابي. إضافة إلى أن جبهة النصرة تريد تقديم أوراق اعتماد لتبييض صورتها وإظهارها وتسويقها كتنظيم معتدل .
وفي الملف الداخلي أضاف بركات أن لدى بعض الأفرقاء في الساحة الداخلية رغبة حقيقية في التوصّل إلى انجاز سريع للتسوية في لبنان بدل أن يبقوا خارجها وخارج البلد وخارج الحكومة وخاصة أن التسوية ليست أمر داخلي فقط بل هي الخلاص للبنان من تحويله إلى ساحة حرب للقوى المتصارعة.
وأكّد بركات أن الحزب الديمقراطي اللبناني مع إقرار قانون انتخابي لبنان دائرة واحدة والنسبية الكاملة وعدم إعادة الإنتاج الذاتي للسلطة.