شيرين عبد الوهاب: الاعتزال «طريقي»

لا تعليق
آخر الأخبارمنوعات
4
0
شيرين
محمد عبد الرحمن

القاهرة | «معلش بكلمك في وقت متأخّر. كنت عاوزة أبلغك حاجة قرّرتها وعاوزاك تعلنها، وهي إني إعتزلت الفنّ وهذا قرار لا رجعة فيه. واعتزالي الفنّ بشكل كليّ». بهذه الكلمات، سجّلت شيرين عبد الوهاب نهاية، تبدو مؤقتة، لمشوارها الفني عبر رسالة صوتية أرسلتها إلى الصحافي في مجلة «زهرة الخليج» الإماراتية ربيع هنيدي، نشرها كما هي عبر حسابه على «إنستغرام». طالب هنيدي المغنية المصرية بالعودة عن قرارها بسرعة.

قرار أصاب متابعي شيرين ومحبّيها والفنّ عموماً بصدمة في ساعة مبكرة من صباح اليوم. فيما كان معظم هؤلاء لا يزالون يقاومون النعاس بعد سهرة طويلة لمتابعة الإعلان عن الفائزين بالدورة الـ 88 من الأوسكار.
الإعتزال الغامض أثار الكثير من ردود الأفعال. البعض كالعادة فسّره من باب «الانفعال»، وأن شيرين ستعود عنه قريباً، فمن الصعب أن تعتزل وهي في ريعان شبابها وقمة عطائها الفني. النجمة التي وصفت العام الماضي بأنه «2015 بتاعي أنا» بعد نجاح ألبومها قبل الأخير «أنا كتير» ومسلسلها الأول «طريقي» (إخراج محمد شاكر خضير وتأليف تامر حبيب) وأدائها المثير للجدل في «ذا فويس» (mbc)، لم يكن متوقعاً أن تنسحب هكذا في اليوم الأخير من شهر فبراير (شباط) الذي يتشاءم منه المصريون. آخرون فسّروا الخبر بأنّ وراءه التزاماً دينياً، وخصوصاً بعد ما تردّد عن دعوة المغني المعتزل فضل شاكر لها لارتداء الحجاب، رغم أنها نفت ذلك. تفسير آخر قال إنّها سئمت من ضغوط الوسط الفني، ولا سيّما بعد معركتها الأخيرة مع الملحن عمرو مصطفى، وكونها لم تسلم من الشائعات سواء وهي متزوجة بالموزّع الموسيقي محمد مصطفى أو بعد طلاقها منه، الذي مرّت عليه سنوات. اللافت في ما سبق أنّ الخبر صدم حتى المقرّبين من شيرين، وبدا أنّه فردي إلى حدّ بعيد، بدليل الطريقة التي اختارتها للإعلان عنه. لم تلجأ صاحبة أغنية «مشاعر» إلى صفحتها على فايسبوك التي تضمّ 10 ملايين متابع، مع العلم بأنّها اعتادت نشر أغانيها وأخبارها عبرها. وقد بقي الأمر هكذا حتى مساء الأحد، من دون نشر أي خبر يمهّد لقرار الاعتزال. كما أنّ المقربين من شيرين لم يذكروا أي شيء بهذا الخصوص حتى ظهر اليوم، ما يرجّح كفّة أن يكون القرار منفرداً.
كانت الأسابيع الأخيرة قد شهدت اهتماماً صحافياً كبيراً بصاحبة أغنية «على مين الملامة،» سواء بسبب تراشقها التصريحات مع عمرو مصطفى عبر البرامج التلفزيونية، أو على خلفية تصريحها بأنّها حلمت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يطعمها مع مجموعة من الفنانين عنباً ممزوجاً بعسل أبيض. بدأت شيرين مشوارها الاحترافي قبل 15 عاماً عبر أغانٍ مشتركة عدّة، لكن الانطلاقة الحقيقية كانت مع ألبوم «تامر وشيرين» بمشاركة تامر حسني وإنتاج نصر محروس. إلا أنّ أغنية «آه يا ليل» حولتها إلى نجمة مطلوبة جماهيرياً، لتنطلق بعدها وتنافس بقوّة على لقب «مطربة مصر الأولى». لكن الحظ نفسه لم يحالفها في السينما، حيث لم تظهر بشكل جيد في أوّل وآخر أفلامها «ميدو مشاكل» عام 2003، لتستعيد نفسها كممثلة بقوّة في رمضان الماضي من خلال مسلسل «طريقي».