بركات لـ”صوت فان” : الرئيس عون زعيم مشرقي ولبنان يمكن ان يشكّل صلة وصل أساسية في تقريب وجهات النظر العربية العربية

 أشار الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في حديث لإذاعة “صوت فان” Voice of Van إلى أن ترامب أتى ليعيد الأصولية الأميركية كردّة فعل عنصرية داخلية، مضيفاً أن ترامب لا يتقن الدبلوماسية وقراراته متهورة وغير مسبوقة وضعته في عداء مع مليار مسلم ابان استلامه الحكم .

وقال بركات : “المؤسسات داخل المجتمع الأميركي هي من تحكم وليس الرئيس واللوبي الصهيوني يؤثّر على الإدارة الأميركية بشكل أساسي وعلى قراراتها تجاه المنطقة العربية والصراع العربي- الصهيوني فلا فرق بين أوباما وترامب .”

وأضاف :” إن سياسة أميركا المتحالفة مع الصهاينة لا تجعل إسرائيل مهيئة لخوض حروب في المنطقة ولا حتى أميركا لأن إيران تحوّلت من دولة عادية إلى امبراطورية ذات نفوذ في المنطقة، وإن أي محاولة أميركية لضرب إيران ستكون بداية الأزمات الداخلية في أميركا وتشكّل تهديد للأمن القومي الأميركي.

وفي الملف السوري لفت بركات إلى أن هناك تراجع واضح في السياسة التركية فيما خص سوريا والسبب الأساسي الخوف من قيام الدولة الكردية ما سيفرض على تركيا التعاون الجدي مع الدولة في سوريا والخضوع للإرادة الروسية والإيرانية .

فالكل متّفق على ضرب داعش لتقاطع المصالح وهي الأولية الأساسية لترامب ولأردوغان، وأولوية النظام في سوريا هي ضرب الإرهاب وحماية المدن السورية ومحاربة التيارات الإرهابية ومنع تقسيم سوريا وإعادة توحيدها.

وأكّد بركات أن لقاء الآستانة هو مؤشر مهم لبداية المفاوضات فالروسي والتركي والإيراني متّفقون على معالجة الأزمة في سوريا، إضافة إلى أن هناك تغيير في المواقف الغربية من ألمانيا إلى فرنسا وإيطاليا وبلجيكا الذي يسعون إلى التعاون مع سوريا كما الدول العربية مثل الأردن ومصر ما يؤكّد أن مسار التسوية ارتسمت ملامحها من الآستانة من خلال الاتفاق على وقف إطلاق النار وإحداث التفاهم مع المعارضة المعتدلة تمهيداً لنجاح اجتماع جنيف لاحقاً.

وعن دور فخامة الرئيس ميشال عون في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية أشار بركات إلى أن الرئيس ميشال عون هو زعيم مشرقي وليس فقط رئيس يمثّل الأكثرية الشعبية في لبنان من كل الطوائف، وهو انسان موثوق ومقدّر من قبل سوريا وإيران والسعودية ودول الخليج ودول الغرب ما يجعل منه شخصية تاريخية ولن يكون عمله محصوراً في لبنان بل يستطيع لعب دور اساسي في موضوع إعادة سوريا إلى جامعة الدول العريبة دون أن يُطلب منه ذلك .

وأضاف :” يشكّل لبنان صلة وصل أساسية في تقريب وجهات النظر العربية العربية من خلال قوّته المتمثّلة بالمقاومة وشخصية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون  .”

وختم بركات بالإشارة إلى رؤية الرئيس ميشال عون وإصراره على بناء الدولة وإقرار قانون انتخابات على أساس النسبية والذي يشكّل المدخل الطبيعي لبناء الدولة والقانون العادل الذي يؤمن مصلحة لبنان العليا ولا يلغي الطوائف والأحزاب بل يعطي كل ذي حق حقّه ويطرح العقلية الوطنية محل العقلية الطائفية.