أمل الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في مقابلة على شاشة الـ nbn ضمن برنامج “السياسة اليوم”، أن يكون شهر نيسان هو شهر الحسم الجدي باتجاه الوصول إلى إقرار قانون انتخابي يلبي طموحات اللبنانيين ويأخذ البلد إلى مرحلة دولة حقيقية .
وأشار إلى أن الأمور مرهونة بمدى جدية هذه الطبقة السياسية والتزامها بعدم ذهاب البلد إلى أزمة دستورية وأزمة تشريعية تقودنا إلى الفراغ أو التمديد أو إقرار قانون الستين، وأضاف “على ما يبدو هناك نوايا جدية لدى قوى سياسية وازنة في البلد من أجل الذهاب إلى الاتفاق على قانون انتخابي جديد قبل انتهاء المهلة الدستورية”.
ورأى بركات أن الحكومة ممثّلة لجميع الأطراف السياسية في البلد وهي مطالبة بالعمل الجدي من اجل البحث عن قانون انتخابات والتصويت على إقرار قانون انتخابي على اساس النسبية الكاملة، وإذا لم يتم التوصّل إلى إقرار قانون انتخاب الذهاب إلى طاولة حوار في القصر الجمهوري مضيفاً أن ” اللبنانيين وحدهم معنيين بإقرار قانون انتخاب يبني دولة بمعزل عن القوى الخارجية”.
وأكّد على موقف الأمير طلال ارسلان الذي يجدّد دور المير مجيد وينادي بالتغيير لما فيه مصلحة طائفة الموحّدين الدروز من خلال قانون انتخابي على اساس النسبية الكاملة بعكس ما هو متداول ويخدم المصلحة الوطنية العليا من خلال تحرر الشعب اللبناني من المعتقلات الطائفية والمذهبية التي وُضع داخلها من قبل الزعماء.
وشدّد على موقف الحزب الديمقراطي اللبناني ورئيسه الأمير طلال ارسلان بضرورة الحل الجذري لأزمة النظام في لبنان من خلال انعقاد مؤتمر تأسيسي يمهّد لإلغاء الطائفية السياسية ويُعيد انتاج السلطة في لبنان وجدّد الثقة بعهد الرئيس ميشال عون في الذهاب إلى بناء دولة من خلال قانون انتخابي عادل لا مختلط ولا مذهبي ولا طائفي.
وأشار بركات إلى أن لبنان في دائرة الخطر ما استدعى إلى عقد اجتماع في بعبدا برئاسة فخامة الرئيس عون مع القيادات الأمنية أدّى إلى تأمين الغطاء الكامل ورفض التدخّل السياسي في اتجاه نهضة جديدة في المؤسسات الأمنية .
وفي ملف النازحين السوريين أكّد بركات على ضرورة الحوار الجدي والتفاوض بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمعالجة هذا الملف.
كما أشاد بركات بخطاب الرئيس عون في مؤتمر القمة العربية الذي أعاد البوصلة العربية باتجاه فلسطين والذي جسّد خيار الرئيس عون العربي المقاوم والذي انعكس من خلال بيان القمة العربية.
وفي الملف الإقليمي والتحوّل الحاصل في السياسة الأميركية تجاه الأزمة السورية أشار بركات إلى السبب الحقيقي وراء ذلك والمتمثّل بصمود سوريا والشعب السوري والرئيس الأسد وقدرته على المواجهة طيلة السنوات السبع التي مرّت رغم المحاولات التقسيمية لسوريا من قبل اسرائيل وسعي أميركا الدائم إلى تنفيذ هذا المخطط رغم التحوّل في وجهات النظر تجاه الأزمة السورية .
كما أشار إلى قلق الأتراك تجاه السياسة الأميركية وتجاه الوضع الداخلي التركي وسعيهم إلى التعاون مع الروس لحماية تركيا من الوضع الداخلي ومما لا شك فيه أن هناك تحوّل في إعادة النظر في السياسات العالمية بإتجاه سوريا مع عدم الثقة بالسياسة الأميركية التي تسعى أولا وأخيراً إلى حفظ أمن إسرائيل وتعجز عن فرض التسويات .