الرئيسية / آخر الأخبار / أرسلان يستقبل وفد اللقاء الوطني برئاسة الوزير عبد الرحيم مراد

أرسلان يستقبل وفد اللقاء الوطني برئاسة الوزير عبد الرحيم مراد

 

إستقبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان وفد اللقاء الوطني برئاسة الوزير السابق عبد الرحيم مراد بحضور رئيس المجلس السياسي نسيب الجوهري وأمين عام الحزب وليد بركات.

وضم الوفد كلٍ من النواب زاهر الخطيب، قاسم هاشم، وجيه البعريني، العميد حافظ شحادة، وهشام طبارة.

مراد

IMG_2288

وبعد اللقاء تحدث الوزير مراد فقال:” تشرفنا نحن الوفد اللقاء الوطني بزيارة الصديق العزيز الأمير طلال أرسلان وتداولنا في مجمل الأوضاع المحلية والإقليمية، وكانت مناسبة للتداول  في ملف الأسس الأمنية والعسكرية وأجمعنا على ضرورة وأهمية تقديم الدعم المطلق للجيش اللبناني والتنسيق مع سوريا والمقاومة لمواجهة الإرهاب المتفشي.  كما تطرقنا إلى الملفات السياسة العالقة على الرغم أن هذا الوضع ليس جديداً، إنما كل يوم تزيد المسائل العالقة تعقيداً منذ الإستقلال ولا سيما بعد الطائف وتتفاقم سواء من ناحية الإستحقاق الرئاسي أو النيابي أو الحكومي . فقد تبين أن الكيان اللبناني يعاني من مرض سرطاني منذ تأسيسه وقد صدق الجنرال الفرنسي كاترو حين قال” لقد أعطيناهم الإستقلال ولكن لم نعطهم الإستقرار” ولا بد من معالجة هذه المسألة ليس بجرعات مهدئة إنما باستئصال المرض من أساسه من أجل معالجة هذا النظام بغية ايجاد الحلول لكثير من المشاكل السياسية والإقتصادية والحياتية الذي يعاني منها المواطن.

وختم قائلاً:”  الحل يكمن في المؤتمر التأسيسي الذي يعيد بناء هيكلية جديدة سليمة تمنح الإستقرار في البلد على المدى الطويل”.

أرسلان

من جهته عبر أرسلان عن ارتياحه بلقاء الوفد الذي يجتمع وإياهم على الروابط الوطنية بمقاربة كل الملفات التي يعاني منها لبنان. وقال:” لقد تمحور اللقاء حول موضوعين أساسيين، أولهما حماية  ما تبقى من الأمن في ظل الوضع الأمني الخطير الذي يهدد كل اللبنانيين وبالتالي يهدد العيش المشترك والمواطن في شتى ميادين حياته وقد تفشى الإرهاب ليس ليهدد اللبنانيين فقط الأمن الدولي برمته.

IMG_2295 (2)

وبالتالي يجب التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة للحفاظ على سلامة اللبنانيين وسلامة البقاع والحدود اللبنانية وضبطها من كل أشكال التهريب الذي كان سابقاً يُعد جريمة أما اليوم فقد بات التهريب عملية إرهابية، تتطلب منا مجهود أكبر كي نحمي اهلنا وجيشنا وقوانا الأمنية وهنا يكمن دورنا كمسؤولين سياسيين بالتلاقي من اجل حماية هذا الوطن ومن فيه”.

وأضاف:” كثُر الحديث حول مسألة القوانين الإنتخابية يميناً وشمالاً، وكل طرف يرى القانون الأنسب له على قاعدة “تفصيل الطقم على أساس الزر وليس العكس” وهنا تكمن المصيبة. فقد أكدنا في هذا اللقاء، أن المهدئات لم تعد تصلح لأي حل في ظل تفاقم الأزمات السياسية. فنحن أمام إستحقاق، إما أن نبني دولة ونظام ودستور وقانون يحمي الجميع تحت سقفه أو نبقى على العيش في ظل شريعة الغاب تلك” .

وتابع:” لا احد يظن ان الاستقرار يكمن في فعالية حكومة ما أو تحالفات سياسية بين الأطراف، انما الحقيقة هي انه ليس هناك قرار دولي في تفجير البلد بعد، ولو اتُخذ مثل هكذا قرار لكان انتهى البلد سريعاً  في ظل غياب النظام والقوانين كما ليس هناك دستور يحمينا كمواطنين لبنانيين”.

وجدد أرسلان بدوره الدعوة لقيام مؤتمر تأسيسي بغية إعادة بناء  الدولة اللبنانية التي تلفها الشوائب نتيجة النظام القائم على أساسه البلد على حد قوله.

كما وجه رسالة لغبطة البطريرك ماربشارة بطرس الراعي معرباً عن استعداده  للقائه بأقرب فرصة ممكنة فقال:” ليس صحيحاً أن أحداً يطالب بالمؤتمر التأسيسي على خلفية المثالثة او المرابعة ولا المخامسة، فقد سقطت هذه الصيغ، فلا الأحادية ولا الثنائية  ولا سواها استطاعت ان تثبت انها الحل ،كما أن لا أحد خرج عن خصوصية طرح المثالثة ولا يجوز من موقعه الذي اعتبره مرجعاً لكل اللبنانيين أن يعتبر أن كل من يبحث بمسألة النظام وكأنه يمس بالمقدسات. فالقوانين والدساتير وُجدت لخدمة المجتمعات والمواطنين وليس العكس . إذ أؤكد لنيافة الكاردينال أن هذا الطرح نابع من صرخة لأننا نتألم من الصغائر ولا يمكن أن نقبل بنظام يعيدنا الى الصغائر بعد اليوم”.

وأضاف:” لا يمكن ان تعتبر اي طائفة في لبنان لها حماية دون أُخرى ، لا حماية للمسيحين دون المسلمين والعكس صحيح، ولكن لم نعد نسطع تحمل القوانين التي تُشرع على قياس تجار الطوائف والمذاهب ، هذه القوانين تسيء للدين وتخاطر في وحدة الشعب اللبناني.

ختم قائلاً:” كفانا إلقاء اللوم على الآخرين ولنعترف اننا لم نسطع بناء وطن ولا أن نحدّ من التدخلات الأجنبية قريبة كانت بعيدة. فالفشل يكمن في فشل النظام السياسي الذي سنح حتى لأصغر الدول في العالم  بتشغيل مخابراتها على الأراضي اللبنانية”.

 

 

عن jad haidar

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*