أكد رئيس مجلس النواب نواب نبيه بري في حديث لصحيفة “النهار” أنه “لم تفاتحني اي جهة في موضوع التمديد لمجلس النواب”، لافتا الى أنه يستمع يوميا الى كل ما يدور في هذا الشأن، ولا سيما بعد قول وزير الداخلية نهاد المشنوق ان لا قدرة للوزارة على تنظيم هذا الاستحقاق وحمايته في هذا التوقيت، وان التمديد مقبل مهما طال السفر الى ساحة النجمة.
وأشار بري الى أن “المجلس موضوع امام تمديد تقني بدأ التحضير له في الاروقة لأن 20 تشرين الثاني، موعد انتهاء الولاية الممددة أصبح على الأبواب، الأمر الذي يفرض على النواب تجرع “حبوب التمديد” للمرة الثانية، علماً أن العديد منهم من الفريقين يطمحون اليها، ولا سيما من شعروا ان اسماؤهم لن توضع هذه المرة في اللوائح النهائية التي تظهر بتوقيع رؤساء الزعماء ورؤساء الكتل، موضحا أن “ثمة اقتراح يعالج التمديد التقني قدمته كتلة “القوات اللبنانية”، وثمة في المقابل اقتراح ثان جرى اعداده ببصمات نائب زحلة نقولا فتوش”.
واعتبر أن “التصريح الأخير لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري حيال الانتخابات النيابية قدم معطى سياسيا جديدا، وكان رده عليه انه لا يؤيد ولا يقبل باجراء الانتخابات النيابية في غياب اي مكون لبناني أساسي، وانه كان سيتخذ الموقف نفسه ليس حيال “المستقبل” فحسب، بل حيال “حزب الله” ايضاً او سواه من القوى السياسية الاخرى”، مشددا على أن “هذه اقتناعاتي”.
وأكد بري أنه “لو كان رئيسا للمجلس ابان دورة 1992 لعارض ووقف إلى جانب المسيحيين الذين عارضوا تلك الانتخابات واختار السير في طريق المعارضة”، مضيفا: “أنا لا ألعب يا اخوان في مثل هذه الأمور”.
وشدد على أنه لا يطلب التمديد لنفسه ولا يزال يعارض هذا الاجراء في حال الوصول اليه، وان عددا كبيرا من أعضاء كتلته فازوا بالتزكية، ولكان هذا الأمر سينسحب على آخرين في دوائر أخرى في الجنوب والنبطية، لافتا الى أنه “سيسعى الى اثبات انه لا يسعى الى التمديد”، مؤكدا “أنا لست في حاجة اليه ولا مشكلة لدي في حال حصول الانتخابات، هذا ما اقوله في بيروت واردده في جنيف”.
ولفت بري الى أن “الهم الأمني يسيطر على اهتماماته لأنه دقيق جدا ولا شك انه أكثر من مقلق ويزعجني جدا وسيبقى في صدارة اهتماماتي ومتابعاتي”، موضحا أن “الجرح مفتوح في عرسال لأن التعرض للمؤسسة العسكرية أكثر من خطير ولا ينبغي السكوت عنه، وأمام هذا الفعل الاجرامي والارهابي ينبغي على الجميع عدم تعريض الجيش لأي استهداف والحؤول دون اتجاه البلاد الى المجهول”.
وأضاف: “لا اعارض اختلاف اللبنانيين بمشاربهم المتنوعة في مواضيع في السياسة ومنها الانتخابات النيابية سواء جرت أم لا، لكن من المحرمات النيل من الجيش، فهو يحتاج الى موقف وطني جامع وموحد، خصوصا في ظل الوضع الأمني الخطير الذي تجتازه البلاد”.