باشر بنك سوسيتيه جنرال في لبنانSGBL وفرنسبنك وسيتي بنك وستاندرد تشارتر تسويق اصدار وزارة المالية يوروبوندز بقيمة 2،2 مليار دولار وهي مستحقات للعام 2015 بنحو مليار دولار و750 مليون دولار للشهر الاول من العام 2016.
وتوقعت مصادر مصرفية مطلعة ان يحقق هذا الاصدار نجاحا، كما الاصدار السابق الذي حصد 4.009 مليارات دولار وذلك بسبب السيولة الفائضة لدى القطاع المصرفي اللبناني مع استمرار نمو الودائع فيه وتراجع حجم التسليفات بسبب تباطؤ الاقتصاد الوطني الذي يعتبر الاسوأ في العام 2015، ومن المعلوم ان نسبة المشاركة في مثل هذه الاكتتابات للقطاع المصرفي اللبناني تتجاوز الـ80 و85 في المئة وقلة قليلة تأتي من مصارف وشركات ومؤسسات اجنبية.
ويتوقع ان يعلن وزير المالية علي حسن خليل عن نتائج هذا الاصدار خلال الاسبوعين المقبلين، بعد ان وجهت وزارة المالية كتبا بهذا الخصوص الى المصارف تطلب مشاركتها في هذا الاصدار وبعد ان لزمته الى 4 مصارف منها فرنسبنك وSGBL اللبنانيين.
وتعول المصادر المصرفية المطلعة اهمية على نتائج هذا الاصدار لما يشكله من موقف ايجابي تجاه القطاع المالي والمصرفي في لبنان والثقة المستمرة بالدولة اللبنانية التي لم تتخلف يوما عن تسديد ديونها ومستحقاتها.
الخبير المالي والمصرفي الدكتور غازي وزني قال لـ«الديار» اعتبر ان التوقيت جيد لاصدار اليوروبندز باعتبار ان نسبة المكتتبين هي المصارف اللبنانية بحدود 80 الى 85 في المئة وهي اليوم تتمتع بفائض سيولة تريد توظيفه رغم التباطؤ في النشاط الاقتصادي وتراجع نمو التسليفات بنسبة 5 في المئة اقل من السابق وارتفاع نمو الودائع بنسبة 6 في المئة، وبالتالي فان اصدار اليوروبوندز سيشهد اقبالا مثل الاقبال الذي شهده الاصدار السابق والذي تجاوز الاربعة مليارات و900 مليون دولار اميركي.
واعتبر وزني ان انخفاض التصنيف الائتماني للمصارف من قبل الشركات العالمية ليس مرتبطا بالقطاع المصرفي والثقة فيه وخصوصا من قبل شركة ستاندر اند بوردز التي اعادت النظر من مستقر الى سلبي.
وان اصدار اليوروبوندز مرتبط بفائض السيولة لدى المصارف وثقة هذه الاخيرة بالدولة اللبنانية التي لم تتخلف يوما عن تسديد ديونها واستحقاقاتها خصوصا بالعملة الاجنبية.
الجدير ذكره ان الاصدار السابق حقق نجاحا كبيرا حيث تجاوز الرقم الذي طلبته وزارة المالية اضعافا عن 900،4 مليون دولار اميركي.