إستقبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان رئيس حزب الإتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد يرافقه نائب رئيس الحزب المحامي أحمد مرعي وعضو المكتب السياسي هشام طبارة بحضور نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري والأمين العام وليد بركات، رئيس مكتب الطلاب محمد المهتار ومدير مكتب أرسلان أكرم مشرفيه.
وبعد اللقاء تحدث مراد فقال:” يأتي هذا اللقاء من ضمن اجتماعاتنا الأخوية مع الأمير طلال أرسلان بحيث تدوالنا في الشؤون الخارجية والمحلية. أما على الصعيد العربي فقد تطرقنا الى ما يجري في جنيف حالياً والقرارات التي اتخذتها روسيا مؤخراً والتي بالتأكيد تصب في المصلحة العامة التي من شانها المساهمة في تسهيل وتسريع المفاوضات ليس على الصعيد السوري فقط إنما على كافة الأصعدة إذ نحن بأمس الحاجة لتضميد جراحنا خصوصاً في المنطقة العربية ولا سيما في اليمن وتونس وكافة المناطق التي تشهد مشاكل أمنية”.
أما على المستوى المحلي قال مراد:” نشعر بالأسف حيال الوضع الإجتماعي والإقتصادي الصعب والقاسي الذي يعاني منه المواطن اللبناني نتيجة عدم وجود سلطة وملفات لم تلقَ معالجة سريعة حتى يومنا هذا كملف النفايات والكهرباء والديون المتراكمة إضافة الى الوضع السياسي المتردي والدليل لم يتم الإتفاق بعد كل هذا الوقت على رئيس للبلاد”.
وأضاف” أكدنا مع المير طلال على ضرورة اعتماد قانون إنتخابي على اساس النسبية الذي يأتي بالحلول الجذرية لمشاكل نعاني منها منذ الإستقلال حتى اليوم. ونأمل من أخواننا في السياسة أن يأتوا بنتيجة من خلال اجتماعاتهم على طاولة الحوار ولا سيما في هذين الملفين” القانون الإنتخابي ورئاسة الجمهورية”.
أرسلان
من جهته رحب أرسلان ب” أبو حسين” ( الوزير عبد الرحيم مراد) واصفاً إياه بالشخصية الوطنية الإستثنائية في هذا البلد صاحب المبادئ الثابته وهو الذي عاهده على المستوى الشخصي منذ ثلاثين عاماً ولم يتغير يوماً وقال:” قد لا يعجب البعض ما سأقوله ولكني لا أبوح الا بما يريح ضميري، لقد تطرقنا الى جميع الملفات التي استجدت مؤخراً وكانت مقاربتنا واحدة لا سيما حول خطورة وحجم المؤامرة التي تحيط البلد والمنطقة بأسرها التي باتت مهددة بالإنقاسامات الطائفية والتي يقوم بتغذيتها الغرب بكافة الوسائل السياسية الإقتصادية أو الإجتماعية والتي سنواجهها بكل اشكال المواجهات ونحن على ثقة ان ليس لدينا عدو في المنطقة إلا العدو الإسرائيلي “.
وأضاف:” في ما خص موضوع النفايات، سمعنا كلام من هنا وهناك مفاده أن موقف طلال أرسلان ملتبس حول الكواستابرافا أو برج حمود. وأنا الذي لم أعتاد يوماً على إطلاق مواقف ملتبسة في حياتي، قلتها سابقاً وسأكررها اليوم، نحن لن نوافق ولن نبارك ولن نسكت عن الجريمة البيئية والصحية التي ترتكبها الحكومة لتثبت عجزها يوم بعد يوم بمعالجات منطقية لجميع الملفات وبموضوع النفايات تحديداً. إنما هناك فرق كبير اذا المطلوب من طلال أرسلان مواجهة قرار الحكومة بالفتنة وبالطبع هذا الأمر مرفوض بل سأواجهه بالسياسة والرفض والقانون وسأبذل كل جهدي لملاحقة أي ثغرة كي نعارض مشروعهم لن نقصر حينها. إنما ابداً لن أسمح لأي أحد أن يورطنا بمشروع فتنة بسبب النفايات”.
وقال:” نحن لا نتكلم لنتكلم فقط، إذ أن المجتمع المدني على موعد غداً مع الإتحاد الأوروبي لتسجيل شكوى مخالفة الحكومة اللبنانية لاتفاقية برشلونة التي وقعها لبنان وهو أحد الأساليب الذي اقوم بدعمها”.
ورداً على سؤال حول قبول بالمطمر الكوستابرافا قال:” اي قبول والحكومة اتخذت هذا القرار بعد سنيتن من تراكم النفايات وربطت مصير النفايات بكل لبنان في الكوستابرافا وبرج حمود. هذه الحكومة العاجزة التي لم تجد حل سوى بتبليط البحر، كم هذا الأمر مؤسف لذلك سوف نواجهه ولكن هل المطلوب منا مواجهته على أرض الكوستابرافا بين الشعب أو بين الشعب والقوى الأمنية؟ بالطبع لن نقبل بحدوث مواجهات كارثية ولهذا السبب أنا عارضته ولكن ضمن السبل السلمية التي تجنب البلد من أي فتنة محتملة”.