موقع الحزب الديمقراطي اللبناني – Lebanese Democratic Party Website الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة الأمير طلال أرسلان
أشار الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في حديث على قناة الثبات ضمن برنامج “صباح الأمة”، إلى أن ” لا استحقاق رئاسي في المدى القريب لعدة اعتبارات أهمها غياب الحوار السعودي – الإيراني وعدم اكتمال الملفات الداخلية والخارجية الإقليمية والدولية وخاصة في سوريا والمنطقة بالتزامن مع المفاوضات في جنيف التي تبدأ اليوم” .
وأضاف بركات “إن الانقسام السياسي الحاد في الداخل اللبناني يعقّد مسألة انتخاب رئيساً للجمهورية اللبنانية قبل الاتفاق على قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة وإعادة تأهيل العقلية التي ستدير البلد.”
وأكّد بركات تراجع المشروع الأميركي الغربي في المنطقة والتحول الكبير بعد التدخّل الروسي الفعلي في الميدان وإبرام إيران للملف النووي، وأثنى على ما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من غزو حضاري وتقديم صورة حضارية غير مشوّهة للإسلام، مؤكّداً على الدور الإيراني في المنطقة وفي العالم لتغيير دفة الصراع.
وشدّد بركات إلى الدور الأساسي والمهم لطاولة الحوار في تلبية الحاجة الوطنية الملحّة لمقاربة كل المسائل والملفات الداخلية في هذه المرحلة التي يعيشها لبنان بغياب رئيساً للجمهورية وعدم انتظام العمل الحكومي وفي ظل غياب التشريع وعدم اجتماع مجلس النواب ، ريثما يتم إعادة تكوين السلطة على الأسس الصحيحة.
ودعا كل القوى السياسية للتنبّه إلى خطورة الخطوة التي قامت بها داعش في جرود عرسال ما يستدعي إجماعاً وطنياً سياسياً ودينياً وشعبوياً لمواجهة هذه الجماعات الإرهابية والتكفيرية من خلال إعلان المواقف الحاسمة والنهائية والدعم الكلي للجيش اللبناني لتحرير الأراضي اللبنانية منها، مع ضرورة التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري على الحدود .
وأشار بركات إلى أن مشروع التقسيم الإسرائيلي- الأميركي الذي يهدف إلى حماية أمن إسرائيل وقيام دولة يهودية باقية وثابتة وإعادة رسم خريطة المنطقة على قاعدة سايكس بيكو، يقابله مشروعاً يتمسّك بوحدة المنطقة وخيار المقاومة والصمود والتصدّي مهما كانت التكلفة كبيرة وهذا ما نشهده من خلال التحوّل في الصراع الميداني الإستراتيجي وتقهقر الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق واليمن ومن خلال قرار مجلس الأمن الذي تمسّك بوحدة سوريا ومركزيتها.
وأكّد بركات أن الانتخابات الرئاسية في أميركا تفرض عليها اتخاذ القرار بإنجاح المفاوضات وفرض الأمن والاستقرار والاهتمام بالوضع الداخلي لتسليم الرئيس الأميركي مساحات باردة في المنطقة.
